اعتبر قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن “العدو يريد أن يأخذ المناطق التي يريدها لتكون قواعد عسكرية دون اعتراض أو احتجاج”.
وقال، في كلمة له حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية والدولية: “الإسرائيلي يتحرك أولا لتثبيت معادلة في سوريا ثم يتحرك إلى ما بعد سوريا. والمعادلة الثانية التي يحاول العدو الإسرائيلي فرضها هي أن تكون القدرات العسكرية لبلداننا تحت سقف معين لضمان التفوق العسكري”.
وأضاف: “العدو يسعى إلى تدمير كل وسائل الحماية من القوات الجوية والبحرية والقدرات الصاروخية والدفاع الجوي كما حصل في سوريا. وهناك مسؤولية على الشعب السوري وعلى الجماعات التي سيطرت على سوريا في التصدي للعدوان الإسرائيلي”.
وأكد أنه “على الأمة مسؤولية أن تقف إلى جانب الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي، مضيفاً: “لم يصدر حتى الآن أي موقف ولا أي ردة فعل من الجماعات التي سيطرت على سوريا تجاه المخاطر المستمرة من العدو الإسرائيلي”.
وتابع: “الجماعات التي سيطرت على سوريا أمام اختبار حقيقي تجاه العدوان الإسرائيلي وتجاه القضية الفلسطينية”.
وأردف: أمام الاعتداءات الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا غابت العناوين التي تحضر عندما تكون المسألة للفتنة بين أبناء الأمة، والعدو الإسرائيلي يمثل خطرا حقيقيا على الأمة بكل أطيافها ومذاهبها واتجاهاتها”.
وقال إن “ما حدث من العدو بعد سيطرة تلك الجماعات على سوريا شاهد دامغ على أن المسألة ليست من أجل ملاحقة إيران كما يردد الإسرائيلي، وموقف الجماعات المسلحة التي سيطرت على سوريا معروف في عدائها الشديد لإيران ومع ذلك يستهدف العدو الإسرائيلي سوريا”.
كما أكد وقوف اليمن مع سوريا ومع الشعب السوري ضد العدوان الإسرائيلي، مضيفاً: موقفنا من العدوان الإسرائيلي لا يتأثر بمن يسيطر على الوضع أيًا يكن، وطالما أن العدوان يستهدف بلدا عربيا وشعبا مسلما فنحن إلى جانب هذا البلد.
وأضاف: نقول للجميع عليكم مسؤولية أن تقفوا ضد العدو الإسرائيلي وأن يكون لكم موقف صريح ومعلن، لا أن تتعاملوا بالصمت والجمود، والمقام ليس للتسامح مع العدو. هناك تسامح لأنظمة وجماعات عربية وإسلامية عجيب تجاه جرائم مهولة ورهيبة يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق الأسرى والمخطوفين الفلسطينيين.
وقال للجماعات التي سيطرت على سوريا: :كم نتمنى أن تحضر التكبيرات والبنادق والسكاكين في مواجهة الجنود الإسرائيليين”.
ورأى أن “الحديث الأميركي والإسرائيلي عن تغيير ملامح الشرق الأوسط يعني أن هناك مشروعا ومؤامرة أميركية إسرائيلية لاستهداف شعوبنا وبلداننا”.
وأضاف: مخطط الأعداء في المرحلة الأولى يشمل فرض حالة ما يسمونه بالتطبيع وتدمير العوائق أمام تصفية القضية الفلسطينية ثم يأتي الدور على بقية الأمة. تشمل المرحلة الثانية في مخططات الأعداء تمزيق الأمة إلى كيانات كثيرة ومبعثرة.
وتابع: الدول الكبرى في الأمة مستهدفة بتحويلها إلى دول صغيرة وكل دولة تجزأ إلى دول صغيرة، ثم تكبر المساحة التي يسيطر عليها العدو الإسرائيلي، مضيفاً “عندما تكون مساحة العدو الإسرائيلي قد شملت الشام بكله وأجزاء من مصر والعراق والمملكة العربية السعودية تكون البلدان قد جزأت إلى دويلات صغيرة وكنتونات صغيرة.
وأكد أنه من المؤسف جدا أن كل العناوين التي غابت تجاه المأساة الكبرى للشعب الفلسطيني ستحضر عندما تكون المسألة تحرك في المخطط الأميركي والإسرائيلي، مضيفاً: عندما تكون المسألة استهداف شعب هنا أو هناك في إطار المخطط الأميركي والإسرائيلي لتغيير ملامح الشرق الأوسط سيحضر العنوان العربي الذي كان غائبا تجاه ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بفلسطين.
كما اعتبر أن “العدو الإسرائيلي الصهيوني هو رأس الكفر والشر والإجرام، ومعه الأمريكي وكلاهما وجهان لعملة واحدة”، مضيفاً: “من هو الأعز في مواجهة إسرائيل؟ فليبرز بصوته وسلاحه وموقفه، فلماذا يسكت البعض ويختفون. لماذا تختفي الأموال التي تدفع للفتن تجاه الشعب الفلسطيني الذي يتضور جوعا ويجد مجاهدوه صعوبة كبيرة في الحصول على الرصاصة الواحدة في مواجهة العدو الإسرائيلي”.
وأضاف: “الموقف من أميركا وإسرائيل معيار واضح، فالعزيز هو العزيز على أميركا وإسرائيل في موقفه وفي سلاحه”.
وتابع: “نحن منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أعلنَّا موقفا واضحا وجهنا فيه مع القول الصواريخ والطائرات المسيرة والموقف في العمليات البحرية وكل ما نستطيع وبالإنفاق المالي وغير ذلك. هناك عمليات مشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق ضد العدو الإسرائيلي تم الإعلان عنها وتبنيها. وهناك عمليات عظيمة وكثيرة هذا الأسبوع من جبهة الإسناد في يمن الإيمان في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
كما أعلن أن “عمليات هذا الأسبوع من جبهة اليمن نفذت بـ19 صاروخا باليستيا ومجنحا ومسيرة. وعمليات جبهة الإسناد في يمن الإيمان استهدفت هذا الأسبوع يافا المحتلة، وأسدود وعسقلان”، مضيفاً: “من عمليات هذا الأسبوع ما هو في البحار باستهداف 5 سفن أمريكية في خليج عدن، منها بارجتان حربيتان. تم استهداف السفن الأميركية بالرغم من أنها مارست أقصى درجات الحذر والتمويه والتخفي. وعلى مستوى الأنشطة الشعبية فاليمن في كفة وكل دول العالم التي فيها تحرك لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة، وكفة اليمن أرجح”.