هدنة من طرف واحد

قدّم مصدر سياسي رفيع تقييماً تشاؤمياً للوضع السائد في المنطقة الجنوبية، بعد الاعلان عن الاتفاق على وقف اطلاق النار.

وقال لصحيفة “الجمهورية” أنّ “قلقاً كبيراً يساوره من ان تؤدي الخروقات الاسرائيلية الى انهيار وقف اطلاق النار”.

ولفت المصدر الى أنه “حتى الآن، لم نبلغ مرحلة يغلب فيها التفاؤل بل العكس. فنحن الآن في ما يشبه هدنة من طرف واحد، حيث أنّ لبنان ملتزم كلياً بالاتفاق، و”حزب الله” لم تبدر عنه أي خطوة معاكسة لالتزامه بما تمّ الاتفاق عليه. فيما إسرائيل ممعنة بخروقات وتجريف وانتهاكات بلا ضوابط او قيود. والراعيان الاميركي والفرنسي لهذا الاتفاق على بينة كاملة من حقيقة ما يجري”.

وقال: “نعول على وعود اميركية بكبح تلك الخروقات”، محذّراً من انّه “ما لم تُمارس على اسرائيل ضغوط حقيقية وخصوصاً من الجانب الاميركي، تُلزمها بالالتزام بالاتفاق، فلا اعتقد أنّ الاتفاق سيصمد طويلاً، وانتكاسته احتمال قائم بقوة”.