زعمت تقديرات إسرائيلية أن نصف قوة “حزب الله” تأثرت خلال القتال، وذلك قبل إعلان وقف إطلاق النار الأخير، وسط تحذيرات تم إرسالها إلى سوريا، واستعدادات يجريها جيش العدو الإسرائيلي للمرحلة التالية.
وقال المراسل العسكري في صحيفة “معاريف” آفي أشكنازي إن جيش العدو الإسرائيلي “يوجه رسائل إلى دمشق، لتجنب مساعدة حزب الله على التعافي وإعادة التسلح”، زاعماً أن “التقديرات تؤكد أن نصف قوة حزب الله تأثرت خلال القتال”.
وأشار إلى جيش العدو الإسرائيلي “عازم على تنفيذ الاتفاقية الجديدة ومنع حزب الله من الاقتراب جنوبا إلى نهر الليطاني”.
ونقل عن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع، قوله: “نحن نعتزم عدم السماح لحزب الله ببناء قدرات، لا تحت أرضية ولا صواريخ ولا مواقع ولا نقاط مراقبة”.
وزعمت “معاريف” أن “حزب الله” تعرض لخسارة كبيرة في القوة البشرية، التي تأثرت بشكل كبير في القوات القتالية للحزب، مشيرة إلى أن جيش العدو الإسرائيلي تحدث قبل حوالي شهرين عن “انتقاله من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم، التي أدت إلى ضربات شديدة لحزب الله، سواء في القيادة أو في القدرات، وكان الأهم هو ضرب قوة الرضوان وجميع القوات التابعة لها”.
وتطرقت الصحيفة إلى تحذيرات رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي وجهها إلى الرئيس السوري بشار الأسد، بقوله: “نحن نمنع بشكل منهجي محاولات إيران وحزب الله والجيش السوري لتهريب الأسلحة إلى لبنان. ويجب على الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار”.
وعلى صعيد المرحلة التالية، أوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات تأتي بعد تقارير عن زيادة كبيرة في قوة الهجمات الإسرائيلية، التي يتم شنها على الأراضي السورية، مؤكدة أنها تهدف إلى تقويض البنية التحتية واللوجستية لـ”حزب الله” في سوريا.
وتابعت الصحيفة: “الهجمات الأخيرة تتميز بشدة استثنائية، وتهدف إلى ضرب الدفاع الجوية السورية والبنية التحتية العسكرية بشكل كبير”، مضيفة أن “الهجمات تركز على المنشآت العسكرية الصناعية ومختبرات الدفاع، ومراكز البحث العلمي، ومستودعات الذخيرة”.
وأوضحت الصحيفة أن تهديدات نتنياهو جاءت أيضاً بعد تقديرات بأن سوريا “تفكر برد فعل كبير، لكنها ترددت بشأن التوقيت وحجم الرد، لذلك جاء التحذير بشكل واضح، أن مثل هذا الرد قد يؤدي إلى تصعيد كبير وحرب شاملة”.