أكد نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي أن قوة المقاومة والميدان هما العامل الأساسي الذي يدفع أميركا للسعي نحو حل الأزمات الحالية.
وأشار إلى ان دور المقاومة مهم في إعطاء الأمل بوقف العدوان، مشددًا على أن ما يحدث في لبنان هو استكمال لنهج العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في غزة، مع تحميل قوى المقاومة المسؤولية عن الفشل.
وأكد أن الشعب اللبناني يُقتل ويدمر بالسلاح الأميركي، وهو ما يثبت الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال.
وأوضح أن التركيز الآن منصب على الميدان والمقاومة، وليس على المفاوضات التي قد تُضر بالموقف اللبناني حال التصريح بتفاصيلها، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي يفتقر إلى الشفافية والمصداقية في أي عملية سياسية.
وأضاف أن الاحتلال أفشل كل الحلول السياسية في غزة، متوقعًا تكرار السيناريو ذاته في لبنان.
ولفت إلى أن المقاومة تقف أمام محور متكامل يضم أميركا و”إسرائيل” المدعومتين من قوى دولية، ما يعقد الأوضاع.
وتطرق قماطي إلى اغتيال الشهيد محمد عفيف، معتبراً أن هذه الجريمة تأتي في سياق كشف الاحتلال عن وجهه الحقيقي، ومحاولة قتل الصوت المقاوم ومنع وصول الحقيقة.
وأكد أن هذه الجريمة تشكل مؤشرًا خطيرًا على سعي العدو لفرض معادلة جديدة، لكنه شدد على أن المقاومة سترد على هذا الخرق في الوقت والمكان المناسبين.
قماطي وجه رسالة تحذيرية قائلاً: “عندما يريد العدو أن يؤلمنا في عاصمتنا، سنؤلمه في عاصمته”، مشددًا على أن المقاومة ستستمر في تكبيد الاحتلال خسائر فادحة.
على الصعيد الميداني، اشار قماطي إلى أن العدو تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال محاولاته التسلل عبر منطقة الخيام، حيث تصدى المقاتلون بكل قوة وأفشلوا محاولات التقدم.
وأوضح أن الاحتلال خسر عشرات القتلى في هذه العملية، وأن المقاومة لن تسمح للعدو بالوصول إلى النقاط التي يحاول السيطرة عليها.
وأشار قماطي إلى تأجيل الكلمة التي كان من المقرر أن يلقيها الشيخ نعيم قاسم بسبب ظروف أمنية طارئة.
وأكد قماطي أن المقاومة ستبقى في الميدان، تدافع عن لبنان وشعبه، وتواصل إيلام العدو حتى يتراجع عن اعتداءاته، مشددًا على ثبات النهج المقاوم في وجه الاحتلال.