غرفة العمليات: 300,000 مستوطن في الملاجئ بسبب صواريخ المقاومة

أعلنت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، في بيانٍ مفصّل، عن أبرز المستجدات الميدانية لمعركة “أولي البأس”، مؤكدةً استمرار التصدي للاعتداءات الإسرائيلية وتصعيد عملياتها النوعية التي كبّدت جيش الاحتلال خسائر فادحة على كافة المحاور.

أكد البيان تنفيذ عملية صاروخية نوعية استهدفت خمس قواعد عسكرية صهيونية في مدينة حيفا المحتلة، ردًا على مزاعم الاحتلال بشأن تدمير القدرات الصاروخية للمقاومة.

أوضح البيان أن المقاومة أطلقت صليات متزامنة من الصواريخ النوعية التي أصابت أهدافها بدقة، وأجبرت أكثر من 300,000 مستوطن على النزول إلى الملاجئ.

بيّن البيان أن المستوطنين يتحملون مسؤولية انتشار قواعد الجيش الصهيوني داخل المدن والمستوطنات المحتلة.

وشددت المقاومة على استعدادها لتنفيذ المزيد من العمليات الصاروخية في حيفا وما بعدها، خلال مدد زمنية لا يتوقعها العدو.

تناول البيان إعلان الاحتلال بدء المرحلة الثانية من عملياته البرية في جنوب لبنان بعد تعثر المرحلة الأولى، والتي شهدت تراجعًا كبيرًا في وتيرة العمليات الجوية والبرية بنسبة 40% بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الاحتلال.

أوضح أن العمليات الدفاعية النوعية التي نفذتها المقاومة أجبرت العدو على التراجع في بعض المناطق الحدودية، وسلبته القدرة على التثبيت في معظم البلدات.

أشار البيان إلى أن الاحتلال يواصل شن غارات جوية مكثفة على القرى الحدودية يوميًا، بالإضافة إلى القصف المدفعي وعمليات التمشيط، ما يدل على عدم قدرة قواته على السيطرة الميدانية.

منذ بداية العملية البرية، نفذت المقاومة أكثر من 350 عملية ميدانية داخل لبنان، بالإضافة إلى 600 عملية نارية استهدفت فرق الاحتلال داخل الأراضي المحتلة، موقعة خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

أقدمت قوات الاحتلال على التقدم باتجاه بلدة شمع في محاولة للضغط على البلدات الخلفية لتقليص قدرات المقاومة الصاروخية.

أثناء التسلل من أحراش اللبونة باتجاه البلدة، وقعت القوات المتقدمة في كمائن أعدتها المقاومة، ما أسفر عن تدمير دبابتين من طراز “ميركافا” وجرافة عسكرية.

كما استُهدفت قوة مشاة عند مقام النبي شمعون بصاروخ موجه، ما أوقع إصابات مباشرة.

شهدت البلدة اشتباكات مباشرة بين المقاومة وقوات العدو عند مواقع متعددة، بما فيها المسجد ومبنى البلدية، استخدمت خلالها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

استهدفت المقاومة أطراف بلدة الجبين، مدمرة دبابة أخرى من طراز “ميركافا”، إلى جانب قصف مكثف بقذائف الهاون على نقاط تمركز العدو.

القطاع الأوسط (مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون):

رصدت المقاومة تسلل قوة من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني باتجاه مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، بهدف تنفيذ مهمة استطلاعية.

وقعت القوة في كمين محكم أعدته المقاومة، حيث تم استهدافها بالأسلحة الرشاشة وقذائف “RPG” داخل أحد المنازل التي لجأت إليها.

أسفر الكمين عن مقتل ضابط وخمسة جنود وإصابة أربعة آخرين، بالإضافة إلى حالة ذعر واسعة داخل صفوف القوات الصهيونية.

أكدت المقاومة أن هذا الكمين يُذكر بمعركة بنت جبيل عام 2006، حين تكبد لواء غولاني خسائر كبيرة في مواجهة مشابهة.

القطاع الشرقي (مدينة الخيام):

كثف العدو غاراته الجوية والقصف المدفعي على مدينة الخيام، تمهيدًا لمحاولة تقدم جديدة بعد فشل محاولته الأولى منذ أكثر من عشرة أيام.

تصدى مقاتلو المقاومة للتقدم الصهيوني عند منطقة وطى الخيام، حيث استهدفوا دبابتي ميركافا بصواريخ موجهة، ما أدى إلى إحراقهما وقتل وإصابة طاقمهما.

تحت ضربات المقاومة والخسائر الميدانية الكبيرة، اضطر جيش الاحتلال للانسحاب جزئيًا من النقاط التي حاول التقدم إليها.

حصيلة خسائر الاحتلال منذ إعلان المرحلة الثانية

منذ بدء المرحلة الثانية في 12 نوفمبر، بلغ عدد قتلى جيش الاحتلال 18 جنديًا وجرح أكثر من 32 آخرين، بينهم إصابات حرجة.

تم تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكرية خلال المواجهات.

الخسائر الإجمالية منذ 1 تشرين الأول 2024:

مقتل أكثر من 110 جنود وضباط وإصابة 1,050 آخرين.

تدمير 48 دبابة ميركافا، و9 جرافات عسكرية، وآليتين هامر، ومُدرعتين، وناقلتي جند.

إسقاط 6 طائرات مسيرة من طراز هرمز 450، وطائرتين من طراز هرمز 900، وطائرتين “كوادكوبتر”.

اختتم البيان بتوجيه رسالة مباشرة لجنود الاحتلال وقادته، مؤكدة أن “ما جرى عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون ليس سوى البداية”، مشيرة إلى استعداد المقاومة لمواصلة التصدي وتصعيد العمليات، مع التأكيد أن “الأيام والليالي المقبلة ستكون الفيصل”.