أكد الإمام الأكبر في “الأزهر” الشيخ أحمد الطيب أن “لا إمكانية أن يعم السلام في العالم في ظل استمرار معاناة أهالي قطاع غزة ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل”، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ “موقف جاد وحاسم” من أجل وقف هذا العدوان.
وقال شيخ الأزهر، خلال استقباله رئيس جمهورية إستونيا ألار كاريس، إن “السلام أصبح حلماً مفقوداً، وإن الأحداث العالمية المعاصرة أفقدت الكثيرين الأمل في التوصل إليه، إلا أن الأمل معقود على تمسُّك الشعوب بقيم الدين والأخلاق، والاستثمار في تثقيفهم بقيم الأخوة والمساواة”.
وأضاف أن “ما يحدث في غزة لا يمكن تخيله ولا وصفه، فقد تجاوز مرحلة الجرائم والمجازر. إن قلوبنا ممتلئة بالأسى والحزن على قتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ دون أن يقترفوا أي ذنب سوى أنهم تمسكوا بالبقاء في أرضهم ووطنهم ورفضوا الخروج منها”.
وأشار شيخ الأزهر، إلى أن “العالم الآخر ليس بمعزل عن الحروب والصراعات التي تحدث هنا في منطقة الشرق الأوسط كغزة ولبنان والسودان ولا التي تحدث في الغرب كأوكرانيا”، معتبراً أن “هذه الحروب والصراعات تؤثر على العالم كله”.
وأكد الطيب أنه “من غير الممكن أن يعم السلام في العالم، وأهل غزة ولبنان يعانون يوما بعد يوم”، داعياً إلى “ممارسة المزيد من الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف جاد وحاسم تجاه وقف العدوان”.