اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ “قرار السياسيين الأوروبيين والأميركيين بفرض قيود جديدة ضد روسيا أدى إلى أزمة غير مسبوقة في الغرب”.
وأضاف بوتين، خلال اجتماع حكومي حول تطوير منطقة القطب الشمالي، أنّ “رفض الدول الغربية التعاون الطبيعي مع روسيا أثر على ملايين الأوروبيين وانعكس على الولايات المتحدة، والأسعار آخذة في الارتفاع والتضخم يتجاوز الحدود وهو أمر غير مسبوق”.
ويواصل التضخم في أميركا وأوروبا الارتفاع، ويسجل تقريباً كل شهر مستوى قياسياً جديداً، ووفقاً لبيانات رسمية فقد بلغ التضخم السنوي في الولايات المتحدة في شهر آذار الماضي أعلى مستوى له منذ كانون الأول 1981، وسجل الشهر الماضي مستوى 8.5% مقابل 7.9% في شباط الماضي.
واليوم أظهرت بيانات من بريطانيا، أنّ التضخم السنوي في بريطانيا صعد الشهر الماضي إلى 7% من 6.2% في الشهر الذي قبله (شباط 2022)، وبذلك يكون مؤشر التضخم قد سجل مستويات تاريخية جديدة، هي الأعلى منذ العام 1992.
ويأتي ارتفاع معدلات التضخم بشكل خاص في ظلّ زيادة أسعار المواد الغذائية والمحروقات، والتي تفاقمت مع فرض الغرب عقوبات على روسيا بعد إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لا سيما وأن روسيا تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري المواد الغذائية في العالم.
وحذّر البنك المركزي الأوروبي من أنّ التضخم في منطقة اليورو قد يصل إلى 7.1% هذا العام، في سيناريو قاسٍ يسعى لاستيعاب عواقب وضع متفاقم من جرّاء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على الاقتصاد الروسي.
يذكر أنّ أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية الأمر الذي أجج التضخم.