علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، قائلاً إن السبب وراء نيل ترامب حصة وازنة من أصوات اللبنانيين والعرب في ولاية ميشيغان يعود إلى سياسة منافسه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تفرّج، على قتل الأطفال في غزة ولبنان”.
كما علق بري على “الوعود” التي قدمها ترامب، مشيرًا إلى أن الرئيس الجمهوري وقع تعهدًا خطيًا في مطعم حسن عباس على وقف إطلاق النار في لبنان فور فوزه.
وفي حديث صحافي، أشار بري إلى أن فوز ترامب في هذه الانتخابات يعد سابقة تاريخية على عدة مستويات.
وقال: “ما فعله الرئيس الفائز هو الأول من نوعه في تاريخ الولايات المتحدة لجهتين الأولى أنه لأول مرة يفوز مرشح بالرئاسة بعد أن رسب في دورة سابقة، والثانية أنه حصد السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ والقضاء إلى جانب الرئاسة، وهذا أمر غير مسبوق أيضًا”.
ورفض بري الخوض في النقاش الدائر حول مستقبل الشيعة في لبنان، موضحًا أنه لا يتفاعل مع هذا النوع من الخطاب الطائفي.
لكنه أكد أن “جميع اللبنانيين متألمون، وأن أحدًا لا يمكنه أن يحل مكان أحد”.
واعتبر بري أن “الكلمة الآن للميدان”، مشيرًا إلى أن التقدم في ملف الحدود البحرية بين لبنان والاراضي المحتلة مرهون بالموقف الصهيوني.
وقال إن المفاوضات مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قد تشهد تقدمًا في حال لمس موقفًا صهيونياً إيجابيًا.
وأضاف: “نحن تفاهمنا، والموضوع أصبح في الملعب الإسرائيلي، ففي حال وجد هوكشتاين أي تجاوب يمكنه العودة إلى بيروت قبل 20 كانون الثاني، موعد انتهاء ولاية بايدن، لإتمام الاتفاق”.
وأشاد بري في حديثه بدور اللبنانيين في احتضان النازحين من مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، مؤكدًا أن “احتضان المسيحيين لا يقل عن احتضان المسلمين”.
وتحدث عن موقف أهل دير الأحمر الذين استقبلوا نازحي بعلبك، حيث رفضوا تسميتهم “نازحين”، قائلين لهم: “نحن الضيوف وأنتم أهل المنزل”.
وفي الختام، ذكر بري تجربة عام 2006 عندما دعا أهل الجنوب إلى العودة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار، وقال: “في عام 2006 عندما جرى وقف إطلاق النار، دعوت أهل الجنوب للعودة إلى منازلهم فعادوا في اليوم التالي، واليوم، إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، سيعود أهل الجنوب والبقاع والضاحية إلى قراهم ولو ناموا على الأرض”.