الجريدة ـ لبنان
أشار البطريرك الماروني بشارة الراعي، الى أن لبنان يحتاج وجوهاً جديدة تفرزها الانتخابات.
وفي مقابلة له على قناة “سكاي نيوز عربية”، تحدث الراعي عن تفاصيل زيارة البابا فرانسيس إلى لبنان، في أيار المقبل، مؤكدا أنه ناقش مع الرئيس اللبناني ميشال عون ترتيبات الزيارة التي تلقى ترحيباً كبيراً في الأوساط الشعبية والسياسية في لبنان.
ولفت الراعي الى ان “البابا سيخاطب اللبنانيين كمسيحيين ومسلمين معاً”، مضيفاً أن “مسلمي لبنان ومسيحييه توحدهم المعاناة من الظروف الحالية التي وصل إليها لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي والسياسي الذي تعيشه البلاد”.
ورأى أن “مشكلة لبنان تكمن في أن الحكومة يتم تأليفها من الأضداد باسم التوافق الأمر الذي يجعل البلد يعاني من عدم وجود أي سلطة تمتلك الحسم، حيث أن تناحر الأضداد داخل الحكومة يعطل عملها، والنتيجة أننا نعيش في حالة حرب سياسية ضحيتها هو الشعب”.
وأمل الراعي أن تفرز الانتخابات المقبلة وجوها جديدة، مشيرا الى أنه “من غير المعقول أن تظل الأسماء نفسها تسيطر على الحياة السياسية في لبنان منذ أكثر من ثلاثين عاما”، داعيا لـ “التصويت بكثافة في الانتخابات المقبلة من أجل أن تعكس الصناديق الانتخابية هوية لبنان”.
واعتبر الراعي أن “لبنان وصل لحالته الحالية لأنه خرج عن مبدأ الحياد”، مشيرا الى أنه “حدد أربع نقاط أساسية يجب العمل على تطبيقها، أولها تطبيق اتفاق الطائف الذي لم يطبق لا بنصوصه ولا بروحه وتطبيق القرارات الدولية المعلقة بشأن لبنان وسيادته مثل 1559 و1680 و1701، والنقطة الثالثة هي إعلان الحياد رسميا واحترام السيادة الوطنية الداخلية وسيادة الدول الأخرى، ورابعا العمل على حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين”.
وأكد أنه “عرض هذه النقاط على الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عندما زاره في مقر الجامعة في القاهرة”، مشيرا إلى أنه “لم يكن يعلم أنه أول بطريرك ماروني يزور مقر الجامعة العربية “لأن لبنان جزء من العالم العربي وهذا موجود في دستوره”.
ورأى أن “عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت، خطوة جادة حتى لا يصير لبنان معزولا عن محيطه العربي وأسرته الكبيرة”.
ولفت الى أن “الكرسي البطريركي لا يحل محل السياسيين ولكنه يحظى باحترام في الداخل والخارج لأن الجميع يعرف أنه لا يتحدث بلسان أحد”.
وقدم، في الختام، الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أنه التقاه خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة لمدة ساعة وخرج من اللقاء بمحبة كبيرة للرئيس المصري، الذي قدم مساعدات مادية ومعنوية كبيرة للبنان واللبنانيين.
