وقال: “ما أقدم عليه النشامى في العراق من المثقفين والإعلاميين والفنانين بفضح هذا السلوك الشائن والكريه والمرفوض هو خطوة تستحق المديح والثناء لا سيما ما أقدمت عليه هيئة الإعلام العراقي والهيئات الحكومية العراقية عسى أن تنتقل العدوى المفيدة إلى بلدنا فتتخذ إجراءات بحق القناة الخبيثة إياها”.
وأضاف: “حرية الإعلام لا تمنحكم الحصانة بالتحريض ولا الشراكة بالقتل، توغلون في الدم الحرام وتسمون ذلك حرية إعلام، تنفخون في الفتنة من كل أبوابها وتسمون ذلك حرية إعلام، تعطون إحداثيات للعدو عند كل مفترق وفي كل اتجاه وتسمون ذلك حرية إعلام، إنّ أنموذج تقاريركم عن القرض الحسن يا أبواق المصارف والمال الحرام أسوأ نماذجكم، لو تبقى بكم قليل من الخجل ولكن هيهات هيهات، لقد كنتم تستحقون على مجمل أعمالكم جائزة وقد حصلتم عليها Congratulations، لقد ظننتم لوهلة أنّ الأمر قد انتهى وقد استتب نظام سياسي تديره عوكر، نظام سياسي وأمني وقضائي جديد في لبنان وأنّ الموفد الرفيع إياه آتٍ ليقدّم لكم بالدم والبارود وأشلاء الأطفال طبق السلطة الموعودة ورئاسة الجمهورية الموعودة، أو كما قال أحدهم أنّ هذه الحرب لن تنتهي على زغل بل ستنتهي قاتل ومقتول ومنتصر ومهزوم، غلطانين عمّي وفهمانين وضعنا غلط وفهمانين التركيبة السياسية والطائفية والاجتماعية في البلد غلط”.
وأكد أن يعرف ما يغضبهم: “أن تسطر المقاومة الإسلامية أروع ملاحم البطولة في رامية والقوزح وعيتا الشعب وتلحق الهزيمة المذلة بالعدو وتحرق دباباته وتقتل جنوده فتغمضون أعينكم بأيديكم وتقولون لم نر، أن تشاهدوا الصواريخ تسقط في حيفا وما بعد حيفا وفي تل أبيب وضواحيها ويعترف بها العدو فتضعون أصابعكم في أذانكم، وتقولوا لم نسمع”.
وتابع: “ما بعرف ليش بتزعلو بس تنضرب تل أبيب وحيفا، شو في إلكم هونيك؟، أن تنظروا وتستمعوا إلى النازحين، أهل الوفاء والشرف وأهل المقاومة والإيمان الحق والمشردين من بيوتهم المهدّمة بفعل العدوان وهم يقولون فداء المقاومة، هون عليّ ما نزل بي أنه في عين الله، ثم لا تصدقون، أن تعلموا وبشهادة العدو أن حزب الله إستعاد عافيته وجزءاً كبيراً من قدراته وسيطرته الميدانية في الجبهة ولا تصدقون، هذا هو الواقع الذي لم ولن تخفيه الإضاءة في الأستوديوهات والوجوه الكالحة والـكومبارس التلفزيوني المدفوع الأجر، وتصريحاتكم المملة والمكررة التي لا يصدقها أحد حتى جمهوركم وأنصاركم.”.
واعتبر أن “الولايات المتحدة شريك كامل الشراكة في العدوان على لبنان وشعبه وهي من تمده بالسلاح والذخائر بما فيها الفوسفورية والعنقودية وربما الاشعاعية، وهي من تمد في عمر العدوان وهي المسؤولة الأولى عن المجازر البشعة التي تطال شعبنا ولن يغير وصول موفدها إلى بيروت من القول أنّ أميركا هي أم الإرهاب، وإنّ الأفكار التي طرحها لم تكن سوى استطلاع أولي بالنار لموقف المقاومة على وقع المجازر والدماء”.
وأكد أن ثقتهم “بدولة الرئيس بري تامة وكاملة”، مضيفاً: ” ونؤكد على موقفه القاطع لا مفاوضات تحت النار وما لا يؤخذ بالنار لا يعطى بالسياسة”.
واشار إلى أن العدو “يواصل قصفه المجنون والقتل العبثي والاجرامي ضد المدن والقرى والبلدات في الجنوب والبقاع ولا سيما في الضاحية الجنوبية وهو قتل للإنسان والعمران وقد سقطت ذرائعه بشكل متوالي وحكاية المخازن ومراكز تطوير الأسلحة ما هي إلا مبررات واهية لا أساس لها من الصحة”.
ورأى أن “قصف العدو الجنوني مساء الأحد في الضاحية الجنوبية وعلى امتداد الوطن والذي طال خاصة مراكز القرض الحسن لا مبرر له على الإطلاق إلا رغبة في المزيد من القتل والتدمير والهدف واضح كما قال مسؤول إسرائيلي هو التأثير في الثقة المتبادلة بين حزب الله ومجتمعهط.
وأشار إلى أنه “يهمهم أن يؤكدوا أولًا أنّ مؤسسة القرض الحسن هي مؤسسة مدنية بحتة مرخصة بحكم القانون، وخدماتها تطال جميع اللبنانيين ولها فروع في أغلب المناطق اللبنانية”.
وقال باسم إدارة مؤسسة القرض الحسن إنها قد تحسبت لمثل هذا العدوان واتخذت احتياطاتها كافة وإنها ستقوم بكل ما هو واجب وضروري للإيفاء بالتزاماتها تجاه المودعين والمستفيدين.
وأضاف: “يقول وزير الحرب الصهيوني غالانت أن لا مفاوضات الا تحت النار، هذا مفهوم، فهل أجريتم يوماً مفاوضات في غزة وفي سواها إلا تحت القتل والتدمير والمجازر؟ هل كنت تعتقد اننا سنضع أيدينا خلف رقابنا ونوقع لك وثيقة استسلام، هل كنت تعتقد أننا سنرفع الاعلام البيضاء المذلة، هل بلغ بك الخيال والجموح حداً أن تحلم بمستوطنات صهيونية على أرض الجنوب أو دويلة عميلة على غرار ما مضى من زمن، جوابنا لك أن النار بالنار والدم بالدم والحديد بالحديد”.
وفيما يتعلق بقضية الاسرى الذين يحتجزهم العدو حالياً، قال: “أعلم أن العدو ليس لديه إلتزام بأخلاقيات الحروب والمواثيق الدولية ولكنه يتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم ونطالب الصليب الأحمر الدولي بالتأكد من ذلك”.
وأضاف: إن مقاتلينا الأسرى شديدوا الإيمان وأهل عقيدة وإخلاص، وهم إنخرطوا في صفوف المقاومة بهذا الوعي واليقين، وبالتالي فما ينتزع من الأسرى من تصريحات وأقوال تحت الضغط لا قيمة له على الإطلاق وهو يخالف القوانين الدولية، ولا ينبغي أن يؤثر في معنويات أهلهم الشرفاء وإخوانهم المجاهدين”.
وطالب وسائل الإعلام ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي بعدم الخوض في هذا المجال والحفاظ على خصوصيات عائلاتهم.
واردف: “لن يطول الوقت بإذن الله حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو وقد كنا في مرحلة ما خلال الأيام الماضية قريبين من ذلك، وعندها وبعد الحرب سيكون هناك مفاوضات غير مباشرة لإستعادة أسرانا، ذلك أننا قوم لا نترك أسرانا في السجون”.
وتابع: “إرتكب العدو سلسة متواصلة من المجازر خلال الأيام الماضية ولكن أفظعها وكلها فظيعة ومجرمة تدمير قرية بكاملها هي قرية محيبيب، القرية الصغيرة الوادعة على كتف فلسطين، الملاصقة تماماً بمرقدها الديني الشريف على الخط الفاصل تماماً، وهي ليست ذات قيمة إستراتيجية عسكرية للمقاتلين غير أن شهوة القتل والتدمير لدى العدو فاقت كل تصور”.
وأشار إلى أنهم “قصفوا بالمسيرات قاعدة بنيامينا فردّوا بتدمير مقام نبي الله بنيامين في محيبيب، يا لها من مفارقة”.
ولفت إلى “المجزرة المروعة في النبطية أي تدمير مركز بلدية النبطية وهي مركز حكومي تابع لوزارة الداخلية والبلديات، أدت إلى استشهاد الطبيب السامي الاخلاق أحد الكوادر الطبيّة العاملة في المجال الإنساني ورئيس بلدية النبطية د. أحمد كحيل ومعه ثلة من رفاقه، الشهيد صادق إسماعيل وأخرين، فضلاً عن تدمير قلب النبطية النابض وسوقها الأثري التاريخي، إنها النبطية بنت كربلاء ومدينة الإمام الحسين ، غير أن المجزرة التي أدمت قلوبنا ولولا التجلد لكان حرياً بنا أن نحرق المآقي والعيون هي مجزرة أيطو في الشمال مثلها مثل مجزرة الجناح المفجعة بالأمس، والتي لم تكن سوى شاهد جديد على رغبة القتل والتدمير وخلق الفتن وإرهاب النازحين، الأمر الذي حدا بالأمم المتحدة الصامتة عن المجازر أن تطلب من العدو سبباً يفسر هذه الجريمة المروعة، إلا أن نائباً سياسياً شمالياً يا للأسف أعطى العدو الذريعة والتبرير وقدّم للأمم المتحدة السبب والتفسي”.
وأضاف: “ولولا أننا لا نرغب في السجال في هذا الوقت الحساس والذي نحن أحوج فيه ما نكون إلى التضامن الوطني وتضميد الجروح لكان لنا كلام آخر”.
ودان بكل شدة تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية التي تبرر للعدو الصهيوني قتل المدنيين النازية الجديدة في ألمانيا تبرر للفاشية الصهيونية جرائمها، قائلاً: “إذا كانت ذاكرتكم مثقلة بالجرائم ضد الإنسانية فأنت ومن تمثلين تشاركون في جريمة ضد الإنسانية مجدداً”.
ودان بكل شدة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن الشريف، معتبراً أن “تضحيات إخواننا اليمنيين ستبقى خالدة في التاريخ وفي ذاكرة الاحرار الشرفاء في العالم”.
وعن وضع الجبهة والتطورات الميدانية، أكد أن “مقاومتكم العظيمة بخير، منظومة الامرة والسيطرة تعمل على أكفأ وجه، السيطرة بالأسلحة والمديات والأنواع والتنسيق المتزامن للعمليات، خطوط الدعم العسكري واللوجستي عادت إلى ما كانت عليه ج. يوجد من المقاتلين الاكفاء أعداد تفوق”.
وأشار إلى أن المعدل اليومي للعمليات الهجومية والدفاعية في تصاعد مستمر ما معدله 25 عملية يومياً ولك، قائلاً: “نحن نعتبر قصف كريات شمونة على سبيل المثال بعشرات الصواريخ هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية، وقصف تل أبيب وضواحيها بالمسيرات أو الصواريخ النوعية هو عملية واحدة في ميزان الحسابات الرقمية”.
وأكد أنه “لقد لحق بالعدو خسائر جسيمة في الأرواح والدبابات لا سيما في المواجهات في رامية والقوزح وعيتا الشعب واليوم صباحًا في الطيبة وإن اعترافات العدو ببعضها رغم الرقابة العسكرية المشددة ليس إلا اليسير من إنجازات الميدان”.
وقال: “لا نزال نقصف حتى الآن قواعد العدو العسكرية وثكناته ومعسكراته وتجمعات جنوده وهو يرد بقتل المدنيين، قصف الشمال والعمق الصهيوني سوف يتواصل وتزداد قوته نوعاً وكمّا مع الوقت”.
كما وأعلن عن مسؤولية المقاومة الإسلاميةؤالكاملة والتامة والحصرية عن عملية قيساريا واستهداف منزل مجرم الحرب وزعيم الفاشية الصهيونية، مضيفاً: “إنّ عيون مجاهدي المقاومة ترى وأذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في هذه المرة فإنّ بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان”.