العدو لا يعرف إقفال الثغرة للوصول إلى آلية القتال المباشر مع المقاومين

انطلقت الحرب الشاملة للعدو ضد لبنان وفق برنامج أولي، استند إلى عمل استخباراتي وتقني هائل، قبل أن تنتقل إلى المرحلة التالية من خلال العمليات البرية التي لا تفتقر أيضاً للتقنيات، لكنها تحتاج إلى البشر قبل كل شيء.

وفي هذه المرحلة يجري فحص القدرات الفعلية لجيش الاحتلال وحجم احترافيته، كون ما يحصل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، يشير إلى أن العدو يظهر اتكالاً كبيراً على خطط أمنية عمل عليها لسنوات طويلة.

وقد تبيّن أن ما كنا نعرفه عن نشاطه الأمني كان قليلاً جداً، وأن هذا النشاط مثّل القاعدة المركزية لحربه الجديدة. مع ذلك، فإن العدو الذي عرّفته هذه الأنشطة إلى الحزب بصورة مكّنته من ضربه بقوة، يجد نفسه أمام أزمة أكبر، حيث لا يعرف كيف يقفل الثغرة المتعلقة بالوصول إلى آلية القتال المباشر مع المقاومين.

جريدة الأخبار