خامنئي: المقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها!

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية السيد علي الخامنئي أن العدوّ واحد وأساليبه في مختلف البلدان ربما تختلف.

وقال الخامنئي، في مراسم تأبين الشهيد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لـ”حزب الله”: أعداء الأمة الإسلامية هم أعداء فلسطين ولبنان والعراق ومصر وسورية واليمن. اليوم الأمة الإسلامية أصبحت واعية وبإمكانها أن تتغلب على هذه الخطط لأعداء المسلمين.

وأضاف: الشعوب إذا أرادت أن لا تبتلى بالحصار يجب أنّ يفتحوا عيونهم ويكونوا واعين. كل شعب لديه الحق ويمتلك الحق أن يدافع عن سيادته ووحدته وأرضه أمام المحتلين وأمام الغاصبين.

وشدد الخامنئي على أن الشعب الفلسطيني يمتلك كامل الحق أن يقف في وجه هؤلاء المحتلين، مؤكداً أن الذين يساعدون الشعب الفلسطيني يقومون بواجبهم الديني ولا أحد يمكنه أن يحتج لماذا أنتم تدافعون عن غزة.

واعتبر أن طوفان الأقصى هي حركة محقة وطبيعية وهي من حق الشعب الفلسطيني، وأن الدفاع المستميت للشعب اللبناني عن الشعب الفلسطيني هو شرعي وقانوني، ولا يحق لأي أحد أن ينتقد دفاعهم الإسنادي عن غزة.

إلى جانب ذلك، أكد السيد الخامنئي أن العملية الإيرانية الأخيرة أيضاً شرعية وقانونية، مضيفاً: نحن في أداء هذا الواجب لن نتأخر ولن نقوم بالانفاعل ولن نتسرع ولن نقصّر، والعمل الذي قامت به إيران هو أقل جزاء للكيان الصهيوني أمام جرائمه الفظيعة.

وأضاف: ارتأيت أن يكون تكريم أخي وعزيزي ومبعث افتخاري والشخصية المحبوبة في العالم الإسلامي واللسان البليغ لشعوب المنطقة ودرة لبنان الساطعة سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه، في صلاة جمعة طهران.

وتابع الخامنئي: نحن جميعاً مصابون ومكلومون بمصاب السيد العزيز وإنه لفقدان كبير أفجعنا بكل معنى الكلمة، السيد حسن نصر الله كان الراية الرفيعة للمقاومة في وجه الشياطين الجائرين والناهبين.

وقال: السيد نصر الله كان اللسان البليغ للمظلومين والمدافع الشجاع عنهم، وكان للمناضلين على طريق الحق سنداً ومشجعاً

وأكد أن العدو الجبان عجز عن توجيه ضربة للبنية المتماسكة لـ”حماس” و”حزب الله “والجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات المجاهدة في سبيل الله، فعمد إلى التظاهر بالنصر من خلال الاغتيالات والتدمير والقصف وقصف المدنيين.

ورأى أن ما نتج عن هذا السلوك هو تراكم الغضب وتصاعد دوافع المقاومة وظهور المزيد من الرجال والقادة والمضحين، وتضييق الخناق على الذئب الدموي.

وأضاف: الدمار سيعوض وصبركم وثباتكم سيثمر عزة وكرامة.

وذكر الخامنئي أن “السيد العزيز طوال 30 عاماً كان على رأس كفاحٍ شاق، بتدبير السيد نمى حزب الله مرحلة بمرحلة، حزب الله هو حقاً شجرةً طيبة”.

وأضاف: “حزب الله والسيد الشهيد بدفاعهم عن غزّة وجهادهم من أجل الأقصى، وإنزالهم الضربة بالكيان الغاصب والظالم قد خطوا خطوةً مصيرية خدمةً للمنطقة بأكملها”.

وأكد أن كل ضربة تنزل بهذا الكيان إنما هي خدمة للمنطقة بأجمعها بل لكل الإنسانية، مضيفاً: لا ريب بأن أحلام الصهاينة والأميركيين إنما هي محض أوهام مستحيلة. الكيان شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض وصدق قوله تعالى ما لها من قرار.

وأردف: اليوم فإن العصابة الصهيونية المجرمة قد توصلت بنفسها إلى أنها لن تحقق النصر أبداً على “حماس” و”حزب الله”. يا أهلنا المقاومين في لبنان وفلسطين.. أيها الشعب الصبور الوفي، هذه الشهادات وهذه الدماء المسفوكة لا تزعزع عزيمتكم بل تزيدكم ثباتاً. لم يكن فقدان قادة الثورة في إيران هيناً لكن مسيرة الثورة لم تتوقف أو تتراجع بل تسارعت. المقاومة في المنطقة لن تتراجع بشهادة رجالها والنصر سيكون حليفها.

وقال خامنئي: لقد أوصل طوفان الأقصى وعام من المقاومة في غزة ولبنان هذا الكيان الغاصب إلى أن يكون هاجسه الأهم حفظ وجوده. جهاد رجال فلسطين ولبنان قد أعاد الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء.

وأكد أن العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن والتخلف في هذه المنطقة هو الكيان الصهيوني وحضور الدول التي تدعي أنها تسعى إلى إحلال الأمن والسلام في المنطقة، والمشكلة الأساس في المنطقة هي تدخل الأجانب فيها.

وأضاف: سلام الله على القائد الشهيد نصر الله وعلى البطل الشهيد هنية وعلى القائد المفتخر الفريق قاسم سليماني.