يخضع عناصر وحدة “إيغوز” لتدريب مدته ثلاث سنوات محصور بكيفية قتال “حزب الله” وفي تضاريس جغرافية تشبه لبنان، وعند أول دخول لها في المعركة فتك بها مقاتلو “حزب الله”، ومنيت بهزيمة كبيرة بمقتل وجرح أكثر من 40 ضابطاً وجندياً، حيث اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 8 من بينهم 3 ضباط وجرح 30 جندياً، في اليوم الأول من محاولة جيش الاحتلال التوغل برياً في لبنان.
وتعتبر وحدة “إيغوز” إحدى أهم وحدات “الكوماندوز” في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي تخضع لتدريب مكثّف منذ سنوات طويلة على طريقة قتال “حزب الله”، حيث يتم تدريب جنودها على “حروب العصابات”.
وكانت وحدة “إيغوز” قد ظهرت لأول مرة عام 195. وخاضت معارك “خلف الخطوط” في كل من سوريا، ومصر، كما خاضت الوحدة قتالا عنيفا ضد الفدائيين في سبعينيات القرن الماضي على مقربة من الحدود السورية مع فلسطين المحتلة.
وقد تم حل وحدة “إيغوز” عدة مرات، لكن جيش الاحتلال أعاد تشكيلها عام 1995 وأُدمجت الوحدة تحت مظلة “لواء غولاني” حتى عام 2015، حيث تتبع حالياً إلى “الفرقة 98” والتي تضم أيضا وحدتي “دوفديفان” و”ماجلان”.
وحدد جيش الاحتلال لوحدة “إيغوز” مهمة واحدة هي “القضاء على حزب الله”. وبالتالي، فإن هذه الوحدة يقتصر عملها على اختبار “حرب الشوارع” و”حرب العصابات”، وتخضع لتدريبات مكثّفة في فلسطين المحتلة وفي قبرص على وجه الخصوص بسبب تشابه التضاريس بينها وبين لبنان. لكن الوحدة أقامت إنشاءات وقرى شبيهة بالقرى اللبنانية بهدف التدريب على المواجهة مع مقاتلي “حزب الله”.
وشعار وحدة “إيغوز” في جيش الاحتلال الإسرائيلي “أتبع أعدائي فأدركهم ولا أرجع حتى يتم قتلهم”.
ويخضع عناصر وحدة “إيغوز” لتدريبات “كوماندوز” مكثفة لمدة 16 شهرا، قبل أن يخضعوا إلى تدريب آخر لمدة شهرين، أي ما مجموعه سنة ونصف.
وفي السنة والنصف الأخرى، يخضع عناصر “إيغوز” إلى تدريبات مكثفة في حرب العصابات، وقتال الشوارع، ويتم تدريبهم في مناطق جبلية، وتضاريس مماثلة لما هي عليه في الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وعلى الرغم من تدريباتها المكثفة، تعرضت وحدة “إيغوز” إلى خسائر فادحة في حرب “تموز 2006″، حيث اعترف جيش الاحتلال آنذاك بمقتل 20 ضابطاً وجندياً على الأقل أمام “حزب الله”.