أكدت معلومات خاصة لموقع “الجريدة” أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي حاولت التسلّل، فجر الأربعاء ، إلى بلدة العديسة، في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، وتجاوزت الخط الأزرق بعشرات الأمتار، فوقعت في كمين لمقاتلي “حزب الله”، حيث حصلت مواجهة مباشرة ودارت اشتباكات عنيفة تمكّن مقاتلو “حزب الله” خلالها من الفتك بالقوة الإسرائيلية، وكاد أن ينجح بأسر بعض جنود الاحتلال، بعد أن أوقع أكثر من 25 جندياً بين قتيل وجريح، فسارعت قوات الاحتلال إلى إرسال قوات إضافية لإنقاذ القوة المتسللة تحت غطاء مدفعي كثيف، وذلك بهدف منع أسر الجنود وسحب الجثث والمصابين.
وكشف مصدر ميداني في المقاومة الإسلامية الرواية الكاملة لكمين العديسة خلّة المحافر عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
وقال: “في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء 01-10-2024، رصد مجاهدو المقاومة الإسلامية تحركات استطلاعية لجيش العدو الإسرائيلي في منطقة غير مكشوفة قبالة بلدة العديسة، في إطار استطلاع مسار تقدم محتمل لجنود العدو”.
وأوضح أن “المجاهدين لم يتصدوا للقوة المستطلعة وتركوها تنجز مهمتها وتعود. وبناءً على تحركات هذه القوة وسلوكها، تمكن المجاهدون من نصب كمين متقدم في منطقة المحافر – العديسة بانتظار دخول قوات النخبة للتمركز في أحد بيوت المنطقة”.
وأضاف أنه “عند فجر الأربعاء 02-10-2024، بدأت قوة من نخبة جيش العدو الإسرائيلي يزيد عددها على 50 ضابطا وجنديا بتسلل صامت إلى منطقة الكمين، وعند وصول القوة الإسرائيلية إلى نقطة المكمن (غير البعيدة عن الحدود) وبنداء لبيك يا نصرالله، أمطرها المجاهدون بوابلٍ من رصاص أسلحتهم الخفيفة والرشاشة والقذائف الصاروخية”.
وأكد أن الاشتباك وصل مع القوة إلى مسافة صفر مما أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوة المتسللة حتى ضج الجنود بعدد قتلاهم وجرحاهم وبدأوا بالصراخ والعويل.
وقامت مجموعات الإسناد القريبة في المقاومة باستهداف خطوط إمداد العدو في مسكاف عام وكفر جلعادي والمطلة بقذائف الهاون والصواريخ مما أعاق وصول مساندة للقوة المستهدفة.
وتدخل على الفور سلاح الجو الصهيوني عبر المروحيات لتمشيط المنطقة بهدف سحب القتلى والجرحى وبدأ العدو بإطلاق قنابل دخانية.
وأكد “حزب الله” أن مقاتليه تصدوا، فجر الأربعاء، لِقوة من مشاة العدو الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر، واشتبكوا معها وأوقعوا فيها خسائر (لم يحددها)، وأجبروها على التراجع.
وامتنعت قوات الاحتلال عن نشر أي شيء يتعلق بما يحصل في العمليات البرية جنوب لبنان، وقالت وسائل إعلام عبرية إن هنالك تعتيما على العمليات هناك، وإن الجيش جميع أجهزة الهاتف من كل الجنود في المنطقة.
كما أعلن الحزب، صباح الأربعاء، استهداف تجمعات لجنود ومرابط مدفعية بـ4 مناطق شمال فلسطين المحتلة.
وقال الحزب في عدة بيانات إنه استهدف “تجمعا لقوات إسرائيلية في مستوطنة شتولا بصاروخي بركان، وتجمعا آخر ومرابض مدفعية جنوب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية”.
وأضاف أنه “قصف قوة مشاة كبيرة في مستوطنة مسكفعام بأسلحة صاروخية ومدفعية، وتجمعا لقوات إسرائيلية في ثكنة الشوميرا بصلية صاروخية”.
وأكد الحزب أن هجماته “حققت إصابات مباشرة ودقيقة ومؤكدة”.