دعا رئيس “تكتل بعلبك الهرمل”، النائب حسين الحاج حسن، الناخبين إلى “التصويت بكثافة لتحقيق هدفين: أولهما أن ينجح أكبر عدد من المرشحين على لوائحنا ولوائح حلفائنا في كل المناطق اللبنانية، وفي طليعتها منطقة بعلبك الهرمل، وهذا يحتاج إلى عمل وإلى أن يكون كل واحد منا ماكينة انتخابية، والهدف الثاني لإفشال الأهداف الأميركية والإسرائيلية التي تريد إضعاف تمثيل المقاومة في بيئتها وبين جمهورها”.
وخلال لقاء سياسي، قال الحاج حسن: “شعارنا للانتخابات القادمة باقون نحمي ونبني، باقون أي أننا سنبقى على نفس الخط والمشروع والطريق الذي سلكناه، طريق المقاومة والجهاد والتضحية والإصلاح، وباقون على رغم العواصف والحروب والحصار، وكل محاولات التشويه والعقوبات والاعتداءات”.
وأضاف: “نحمي جميعا بلدنا، نحن وكل من سار معنا في هذه الطريق، المقاومون من الأحزاب والقوى الوطنية قبل تأسيس حزب الله، وبعد التأسيس شركاؤنا وحلفاؤنا وعلماؤنا وأهلنا، شهداؤنا وجرحانا وأسرانا ومجاهدونا، لقد حمينا وحررنا بلدنا من الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 وفرضنا على العدو الصهيوني انسحابا بلا قيد أو شرط، وهزمنا عام 2006 الولايات المتحدة برئيسها جورج بوش ورئيس وزراء كيان العدو إيهود أولمرت وكل فريقهم، الذين كان شعارهم سحق حزب الله، هزمناهم وحمينا وطننا”.
وتابع: “حمينا ونحمي بلدنا من التكفيريين الذين عاثوا في منطقتنا فسادا وظلما وعتوا، وهزمناهم وأخرجناهم من أرضنا، واستطعنا مع الحلفاء أن نهزم “داعش” و”النصرة” على أرض سوريا، وحمينا لبنان من مخططاتهم وتهديداتهم. وسنساهم في حماية لبنان من أطماع العدو الصهيوني في المنطقة الاقتصادية الخالصة في المنطقة البحرية”.
وقال الحاج حسن: “نريد أن نبني مع كل اللبنانيين بلدا لا يخضع للضغوط الأميركية ولا يرتهن لأي دولة، نريد بلدا منفتحا على كل الدول ما عدا العدو الصهيوني، نريد أن نبني اقتصاداً على أسس صحيحة لا يتأثر بالأزمات العالمية، ولقد آن الأوان أن يعترف الكثير من اللبنانيين أن النظام الاقتصادي الذي كان قائما في لبنان، نظام الكارتيلات والمافيات والوكالات الحصرية، النظام الاقتصادي المرتهن للخارج الذي يعيش على التحويلات، هو أحد أسباب الانهيار”.
وأوضح أنه “عندما كان وزيرا للزراعة في مجلس النواب قاتل لإبقاء دعم زراعة القمح والشمندر السكري”، مضيفاً: “كنت أردد للجميع بأن الأمن الغذائي أهم من الأموال التي تدعمون بها القمح، والتي تساوي أقل من 1 بالألف من المال الذي انفقتموه على فوائد سندات الخزينة التي وصلت إلى 40 %”.
ولفت الى أنه “في الحكومة الحالية قالوا أنهم اكتشفوا في البقاع إهراءات للقمح تتسع لحوالي 500 ألف طن، هذه الإهراءات بنيت عام 2012 عندما كنت وزيرا للزراعة، وقد وصل إنتاج لبنان من القمح عام 2013 إلى أكثر من 150 ألف طن، ثم تراجع لأن الدولة لا تريد دعم زراعة القمح”.
واعتبر الحاج حسن أن “الأميركيين هم الذين يضغطون على لبنان ويستغلون ألم اللبنانيين، ويمعنون في غرز سكينهم في الجرح اللبناني، لأنهم يريدون للبنانيين أن يرضخوا ويعطوا لإسرائيل ما لا يعطى. وأميركا تستغل وجع اللبنانيين وألمهم لكي تحرض على المقاومة”.
وأضاف: “يدعي المرتهنون للإرادة الخارجية الأميركية والغربية ولبعض العرب في حملاتهم أن إيران محتلة للبنان، وحزب الله مهيمن على البلد، في الوقت الذي ينفذ المصرف المركزي الإملاءات الأميركية، ووزارة الخارجية تصدر قرارات ومواقف متماهية مع الولايات المتحدة الأميركية، ومعظم الإعلام اللبناني بيد أميركا وحلفائها، ما هذا الكذب والنفاق؟”.
وأشار الى أن “أميركا تحارب اللبنانيين في لقمة عيشهم وتفرض العقوبات على لبنان وتمنعه من استخراج غازه ونفطه، وتعرقل استجرار الغاز المصري والكهرباء من الأردن، ويستمر الأميركي في الضغط على لبنان واللبنانيين لأنه يريد ترسيم الحدود البحرية لمصلحة الكيان الصهيوني”.
وتابع: “يريد الأميركيون ان يتعب الناس ليتجهوا نحو مواقف سياسية خاطئة وللتصويت في المكان الخطأ، ولكنهم واهمون. وكما فشلتم في فك شيفرة “حزب الله” قبل سنوات في مؤتمر عقد في الإمارات، لن تستطيعوا اليوم فك شيفرة حب الناس واحتضانهم للمقاومة”.