في ظل الظروف القاسية التي تفرضها الحرب، يسعى الأهل إلى ابتكار طرق جديدة لتوفير بيئة ترفيهية آمنة لأطفالهم في المنزل، مما يساعدهم على تخفيف الضغوط النفسية والاستمتاع بأوقاتهم.
تتنوع الأنشطة التي يقوم بها الأهل، بدءًا من ورش العمل الفنية، حيث يستخدم الأطفال مواد بسيطة مثل الورق والألوان لإنشاء أعمال فنية تعبر عن مشاعرهم، تقول “سما”، أم لثلاثة أطفال: “نقضي ساعات في الرسم والأشغال اليدوية، وهذا يساعدهم على التعبير عن أنفسهم.”
كما بإستطاعة الأهل تنظيم أوقات قراءة مشتركة، حيث يختار الأطفال قصصهم المفضلة ويقرأونها بصوت عالٍ، مما يعزز من مهاراتهم اللغوية ويفتح أمامهم عوالم جديدة من الخيال.
تعتبر الألعاب التقليدية أيضًا وسيلة فعالة لترفيه الأطفال، حيث يمكن تنظيم مسابقات داخل المنزل أو ألعاب جماعية تعزز من الروح العائلية.
وأضافت سما: “نلعب ألعاب الطاولة ونعمل على إعداد مسابقات، وهذا يجعل الأطفال يضحكون وينسون همومهم”.
كما تسهم التقنيات الحديثة في تيسير الاتصال مع الأصدقاء عبر الفيديو، مما يمنح الأطفال الفرصة للتواصل واللعب مع أقرانهم.
مع استمرار النزاع، يبقى الإبداع والاهتمام من قبل الأهل أمرين أساسيين لضمان راحة الأطفال وسعادتهم، مما يعكس قوة الروابط العائلية في مواجهة التحديات.