أكدت مجلة “إيكونوميست” البريطانية، أن السيناريو الكابوسي بالنسبة لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي هو حرب شاملة مع “حزب الله”، مشيرة إلى أن صناع السياسات الاقتصادية يشعرون بقلق أكبر من بداية الصراع.
وأوضحت المجلة، في تقرير حديث لها، أنه كان ينبغي للاقتصاد الإسرائيلي أن يتجه نحو التعافي، ففي نهاية المطاف، عاد العديد من العمال البالغ عددهم 300 ألف عامل الذين تركوا وظائفهم مقابل العمل في جيش الاحتلال، إلى المكاتب والمصانع والمزارع، وبدلاً من ذلك، أصبح الوضع الصعب أكثر حدة من أي وقت مضى.
ورأت أن “السيناريو الكابوس بالنسبة لإسرائيل، هو الصراع الذي قد يصل إلى القدس وتل أبيب، والمراكز التجارية. ولكن حتى الحرب الأقل حدة التي يقتصر فيها القتال على شمال فلسطين المحتلة، قد تكون كافية لقلب اقتصاد إسرائيل”.
وذكرت أنه “من المتوقع الآن أن يصل العجز إلى 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان متوقعا قبل الحرب”.
ولفتت إلى أن “المستثمرين غير متأكدين من قدرة إسرائيل على التعافي. فالشيقل متقلب، وتشهد البنوك الإسرائيلية هروب رؤوس الأموال، وتشير أكبر ثلاث بنوك إلى زيادة كبيرة في عدد العملاء الذين يطلبون تحويل مدخراتهم إلى بلدان أخرى أو ربطها بالدولار”.
وأضافت: “على الرغم من أن التضخم لا يزال أعلى من الهدف، اختار البنك المركزي التمسك بسعر الفائدة السابق في اجتماع السياسة النقدية في أغسطس، خوفا من عرقلة التعافي”، معتبرة أن “هناك السيناريو الكابوس، حيث يستعد عدد قليل من المستثمرين لحرب قد تجتاح إسرائيل بأكملها، بما في ذلك القدس أو تل أبيب، لأن حزب الله قد يكون قادرا على شن مثل هذا الهجوم”.
وشددت على أنه “في ظل مثل هذا السيناريو، فإن النمو الاقتصادي سوف يتضرر بشدة، وربما أصعب مما حدث بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر. سوف ترتفع نفقات الجيش، ومن المحتمل أن يؤدي هروب المستثمرين إلى الإطاحة بالبنوك ودفع الشيكل إلى الانخفاض، مما يجبر بنك إسرائيل على التدخل وإنفاق احتياطياته. ومهما حدث فإن الاقتصاديين الإسرائيليين مستسلمون لتدهور الأمور