أظهرت النتائج الرسمية أن الحزب الحاكم في روسيا، حقق فوزا ساحقا في كل الانتخابات الإقليمية التي خاضها الأسبوع الماضي، في ما وصفته السلطات بأنه إظهار للدعم لحكومة الرئيس فلاديمير بوتين.
وكانت روسيا قد سجنت أو نفت معظم السياسيين المعارضين منذ شنت هجومها على أوكرانيا في عام 2022.
وترشح رؤساء 21 منطقة للانتخابات في الفترة من 6 إلى 8 ايلول، بما فيها منطقة كورسك، حيث لا تزال أوكرانيا تسيطر على عشرات القرى بعد شن هجوم كبير عبر الحدود الشهر الماضي.
وفاز حزب روسيا الموحدة بـ 20 من أصل 21، بينما فاز مرشح مستقل مؤيد للكرملين بالمنطقة الأخيرة.
وقالت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي فالنتينا ماتفيينكو لوسائل الإعلام الرسمية: “في رأيي، وضعت النتائج الأولى ليوم التصويت الموحد نهاية رائعة لمحاولات خصومنا زعزعة استقرار الوضع في روسيا وتقسيم مجتمعنا”.
كما برز حزب روسيا الموحدة كأكبر حزب في أكثر من 12 اقتراعا برلمانيا جرى خلال الفترة نفسها، وشمل ذلك موسكو، وفقًا لإحصاء وسائل الإعلام الرسمية.
وفي موسكو، خسر حزب يابلوكو السياسي المستقل جميع مقاعده في مجلس الدوما الإقليمي بعد أن منعته السلطات من تسجيل أي مرشح.
وأعلن حزب روسيا الموحدة فوزه بـ”الغالبية العظمى” من حملاته الانتخابية في بيان على موقعه الإلكتروني.
وأشار الحزب الى أنه “أكد مكانته كقوة سياسية رائدة، وكحزب الغالبية وحزب الرئيس”.
من جهتها، أوردت منظمة غولوس الروسية لحقوق التصويت، التي يقبع رئيسها المشارك في السجن، أن الانتخابات شهدت انخفاضا كبيرا في المنافسة، بينما أُجبر بعض الأشخاص على التصويت.
وقالت في بيان: “تم الإبلاغ عن أدلة على إجبار ناخبين على التصويت في أيام الانتخابات وفي الفترة التي سبقتها”.
ولاحظت أن “التزوير الواسع النطاق في الانتخابات مشكلة مزمنة، والنظام الحالي للجان الانتخابات لا يبذل حتى محاولة لحلها”.