أشار عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله الى أن “الخطاب الانتخابي العالي النبرة والأوهام التي يتخيّلها البعض في شعاراته لشدّ العصب هي محاولة لتضليل الجمهور والناخبين، وهناك من يرفع شعارات أكبر منه بكثير، ولا يستطيع أن يطبق حرفاً منها”.
وخلال احتفال تكريمي لحزب الله، أكد أنه “إذا كان هدفهم استهداف المقاومة ووضعها في دائرة التصويب، فإننا نقول لهؤلاء، أنتم غير قادرين على تطبيق مثل هذه الشعارات، وأنتم تجعلون جمهور هذه المقاومة أكثر حضوراً في الانتخابات عندما يجدكم تستهدفون عنوان حمايته وعزته وكرامته وثباته واستقراره في هذه البلاد”.
ورأى أن الآخرين لم يطرحوا برامج اقتصادية مالية اجتماعية لمعالجة الأزمة، لأنهم لا يملكون مثل هذه البرامج التي تهم اللبنانيين، مشيراً الى أن “اللبناني اليوم في أي منطقة من المناطق همُّه هو في كيفية تسديد فاتورة اشتراك الكهرباء، وسعر صفيحة البنزين ورغيف الخبر وتأمين الدواء والاستشفاء”.
وأوضح فضل الله أن “هناك من يريد أن يأخذ اللبنانيين إلى عناوين أخرى، وتحريف الحقائق وتزويرها، بالقول لجمهورهم بأن مشكلتكم ليست في الفساد المستشري في البلد، وليست في غياب الخطط والرؤى الاقتصادي، وإنما مشكلتكم تكمُن في وجود مقاومة في لبنان، وهي سبب كل أزماتكم”.
وأكد فضل الله أنّ “الحلول للأزمة الخانقة في لبنان ممكنة، وليست معدومة، وهناك فرص متاحة على المسؤولين المسارعة إلى اغتنامها والاستفادة من التحولات التي تجري في المنطقة، فالحرب في اليمن تشهد تطورات جديدة، والصراع الدولي في أوكرانيا ينعكس على المنطقة، والولايات المتحدة الأميركية قبل الاتفاق النووي مع ايران تطلب منها ضخ نفطها في السوق العالمي”.
وشدد على أنه “على لبنان عدم الانتظار وتفويت الفرصة والقبول بالعروض التي قدمتها “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” في موضوع إنشاء معامل الكهرباء، لأن واحدة من أكبر المشكلات التي يعاني منها اللبنانيون هي الكهرباء”.
ودعا فضل الله الحكومة، إلى “اغتنام الفرصة الجدية القائمة على المستوى الدولي والإقليمي، والذهاب سريعاً إلى عقد اتفاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل أن تسبقها دول أخرى لتستورد النفط وتستفيد من الطاقة الكهربائية والمعامل والشركات الإيرانية”.