أسباب الطعم المر في الفم

يعتبر الشعور بالطعم المر في الفم بعد تناول أطعمة أو مشروبات معينة أمرا طبيعيا، ولكن إذا استمر هذا الشعور فترة طويلة حتى بعد تنظيف الأسنان، فقد يشير إلى أمراض معينة.

وكشفت إختصاصيّة أمراض الجهاز الهضمي الطبيبة فاليريا أنتوفييفا، أن الطعم المر في الفم يشير إلى مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل مرض الجزر ألم عدي المريئي الذي غالبا ما يكون المسبب للطعم المر في الفم.

وقالت: “تمنع حلقة الألياف العضلية في الجزء السفلي من المريء من تحرك الطعام إلى الأعلى-العضلة السفلية العاصرة للمريء”.

واضافت: “ويعتمد تطور المرض على انخفاض كفاءة هذه العضلة. أي هي في الحالات الطبيعية تعمل بمثابة باب لا تسمح لمحتويات المعدة بالعودة إلى المريء، ولكنها في حالة المرض لا تعمل مطلقا، وقد يكون السبب السمنة والتدخين وتناول مشروبات غازية وغيرها لذلك يحدث ارتجاع حمضي، وفي حالة ارتجاع الصفراء من المعي الاثني عشري يشعر الشخص بطعم المرارة في فمه”.

ولفتت إلى أن هذا قد يؤدي في بعض الأحيان إلى مشكلة أكثر خطورة، مثل التهاب المريء وقرحة المريء أو تضيقات في المريء أو سرطان المريء.

كما أن صحة تجويف الفم والأسنان “التسوس والتهاب اللثة وغيرها” قد يسبب الشعور بالطعم المر.

ووفقاً لها، قد يكون جفاف الفم سببا في الشعور بالطعم المر. وسبب هذا الجفاف يمكن أن يكون داء السكري ومتلازمة شيغرين أو تناول أدوية معينة أو التدخين، وسبب جفاف الفم هو قلة إفراز اللعاب وبما أن اللعاب يلعب دورا في تقليص عدد البكتيريا في تجويف الفم فإن قلته تؤدي إلى زيادة عددها وظهور الطعم المر.

كما قد يكون السبب داء المبيضات الفموي (القلاع)، التي هي عدوى فطرية ناجمة عن زيادة Candida albicans في الفم.

وهذا الفطر يوجد في الجسم وعلى الجلد، لذلك إذا ظهرت ظروف ملائمة لنموه فتُظهر بقع بيضاء على اللسان ويرافقه الطعم المر.