الجريدة ـ لبنان
قتل 3 حراس أمن “إسرائيليين”، الأحد، بعملية إطلاق نار نفذها سائق شاحنة أردني على معبر الكرامة الحدودي (اللنبي) مع الأردن، شرقي الضفة الغربية. واستشهد منفّذ العملية المواطن الأردني ماهر الجازي. وذكرت “هيئة البث الإسرائيلية” أن سائق شاحنة أطلق النار باتجاه عناصر أمن إسرائيليين في المعبر، ما أوقع عدة إصابات، قبل أن يتأكد مقتل 3 مصابين.
بدورها، اشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى أن “التحقيق الأولي يظهر أن سائق شاحنة أردنياً قدم من الأراضي الأردنية إلى معبر الكرامة وضع سلاحاً في الشاحنة وأخرجه وأطلق النار على الموجودين في منطقة صالة الشحن”. من جانبها، قالت إذاعة “ريشت كان” العبرية إن المنفذ “أطلق النار مباشرة على الرأس، ومن مسافة قصيرة جداً”.
وقال طبيب طوارئ في خدمة الإسعاف الإسرائيلي: “هذا حادث خطير للغاية، رأينا ثلاثة رجال فاقدين للوعي مصابين بطلقات نارية في أجسادهم. وأجرينا بالتعاون مع قوة طبية تابعة للجيش الإسرائيلي عملية إنعاش رئوي لهم، وبعد ذلك، للأسف، اضطررنا إلى إعلان وفاتهم على الفور”.
وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال معبر الكرامة، الذي يشكل المنفذ البري الرئيسي للفلسطينيين في الضفة الغربية باتجاه الأردن والعالم الخارجي. وقالت القناة 13 العبرية إن قوات الاحتلال قامت بعمليات تمشيط خشية وجود مقاومين آخرين ينوون تنفيذ عمليات. وأظهرت مشاهد متداولة احتجاز قوات الاحتلال عمالاً وسائقي شاحنات في موقع عملية إطلاق النار.
وأغلق جيش الاحتلال الطرق المؤدية إلى مدينة أريحا شرقي الضفة عقب العملية. كما أغلقت جميع المعابر الحدودية مع الأردن.
ويأتي الهجوم في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في غزة، والتي دخلت شهرها الـ12، وبعد أيام قليلة من إنهاء الاحتلال اجتياحاً واسعاً لشمال الضفة الغربية استمر نحو عشرة أيام، وتخلله استشهاد أكثر من 30 فلسطينياً وتدمير كبير للبنية المدنية.
وفي أول تعقيب له، علق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العملية بالقول: “يوم صعب”.
وعلى الجانب الأردني، قالت وزارة الداخلية إن “الجهات الرسمية باشرت التحقيق في حادثة إطلاق النار التي وقعت على الجانب الآخر من جسر الملك حسين” (اللنبي).
وأعلنت مديرية الأمن العام الأردنية إغلاق معبر الكرامة أمام حركة السفر “إثر إغلاقه من الجانب الآخر لإشعار آخر”.
