رحّب وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب، بالانعطافة الخليجية حيال لبنان والكلام عن اقتراب عودة السفراء الخليجيين، قائلا: “نرحب بهذه الأخبار لكن لم تصلنا بعد ديبلوماسيا أي إشارة الى عودة السفراء”.
وفي حديث تلفزيوني، أوضح بوحبيب حول جواب لبنان على المبادرة الكويتية، أن “الرد كان مرحّبا به في الكويت، ولم نسمع تخفظات في الكويت أو في السعودية”.
وعن الأسباب التي قادت الى الانعطافة الخليجية الجديدة، أجاب بو حبيب: “لا شك أن الوساطة الفرنسية كان لها تأثير كبير”، متسائلا: “هل الفراغ الذي أحدثه الخليجيون بانكفائهم عن لبنان أدى الى إضعاف من يسمونه خصمهم أم قوّاه؟، فإذا كانوا غير موجودين فإن خصمهم سيقوى، وأعتقد ان هذا الأمر أثّر اليوم على موقفهم”.
كما كشف بوحبيب، حيثيات الموقف اللبناني من الحرب في أوكرانيا، وقال: “الحياد والنأي بالنفس هو حيال القضايا والمشاكل العربية والاسلامية وليس المشاكل العالمية، ونحن اعتبرنا ان ما حصل في أوكرانيا غير شرعي ويتعارض مع الأمم المتحدة ومبادئها”، معتبرا أن “هذه القضية ليست قضية حياد بل قضية مبدأ، وهو أننا ضد التدخل العسكري لحل قضايا عالقة”.
وأشار بو حبيب إلى أنه “لمس ارتيارحاً أوروبياً وأميركياً لموقف لبنان من هذه القضية”، لافتا الى أنه “حصلت في الوقت نفسه ضغوطات خارجية علينا، ومع هذا، فإن قرارنا مبدئي واتخذناه قبل ان يتكّلم أحد معنا بهذا الشيء لأننا اعتبرنا ان ما حصل خطأ”.
وعمّا إذا كان يؤيد تطبيق القرار 1559، أجاب بو حبيب: “طبعاً أنا مع جيش واحد للبنان ولكن أنا غير مستعد للقبول بحرب أهلية من أجل تطبيقه. فلنجلس ونفكر مع غيرنا مع دول عربية ومع الأمم المتحدة كيف ننفذ هذا القرار”.
واعتبر أن “مصلحة لبنان حصول الاتفاق النووي كما من مصحلته حصول اتفاق بين ايران والسعودية حول الملف اليمني”، مؤكدا أن “وزير الخارجية الايراني لم يطلب شيئا خلال زيارته الأخيرة الى لبنان”.
وأكد بو حبيب أن “لبنان يؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولكن يبدو أن هناك ضغوطاً أوروبية وأميركية على دور عربية بأنه ما زال من المبكر عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.
وعن إمكان أن يقود ذلك الى عودة تأثير سوريا، في السياسة اللبنانية، قال بو حبيب: “سيكون لها تأثير دون شك. برأيي الشخصي، فإن لدى سوريا حلفاء وأصدقاء في لبنان وهم ليسوا بحاجة للتدخل مباشرة”.
ورحّب بو حبيب بانفتاح لبنان على العلاقة مع سوريا “لأنها بابنا وشباكنا على الدول العربية وعبرها ننقل منتجاتنا”، مشددا في الوقت نفسه على “ضرورة أن نأخذ بالاعتبار قانون قيصر فنحن نخافه ونسير بكل شيء خطوة خطوة حتى لا يُطبّق قانون قيصر علينا”.
وعن إمكان زيارته سوريا لبحث قضية اللاجئين اعتبر انه عندما تظهر أي إشارة أيجابية ولمصلحة لبنان أذهب الى سوريا.