نشرت وكالة “رويترز” تقريراً جديداً عن قدرات “حزب الله” العسكرية، وذلك في أعقاب الرد القوي الذي نفّذه الحزب على اغتيال القيادي الكبير الشهيد فؤاد شكر.
وأوضحت “رويترز” أن “حزب الله” يعوّل على ترسانة كبيرة من الأسلحة خلال العمليات القتالية التي تخوضها عبر الحدود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 10 أشهر، مشيرة إلى أن “حزب الله”، الذي يعتبر من أكثر الجماعات غير الحكومية تسليحاً في العالم، يؤكد أنه لم يستخدم سوى جزء صغير من أسلحته حتى الآن.
وقال الحزب، المدعوم من إيران، إنه أطلق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على كيان الاحتلال الإسرائيلي الأحد رداً على اغتيال قائد كبير في بيروت الشهر الماضي. في حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أحبط هجوماً أكبر بكثير عندما شن ضربات استباقية.
وأوردت “رويترز” لمحة عن ترسانة “حزب الله” العسكرية كما يلي:
نظرة عامة
لدى “حزب الله” ما يصل إلى 150 ألف صاروخ وقذيفة، وفقاً لكتاب “حقائق العالم” الصادر عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية.
يقول “حزب الله” إن لديه صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق الاحتلال الإسرائيلي. والكثير من تلك الصواريخ غير موجهة، لكن الحزب لديه أيضاً طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن وقذائف دقيقة.
وإيران هي الداعم الرئيسي ومورد الأسلحة الأساسي لـ”حزب الله”. والكثير من أسلحته هي طرز إيرانية أو روسية أو صينية.
وقال الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله في 2021 إن لدى الحزب 100 ألف مقاتل. ويقول كتاب “حقائق العالم” إن التقديرات في 2022 تشير إلى أن عدد المقاتلين بلغ 45 ألفاً وأن 20 ألفاً منهم متفرغون.
صواريخ وقذائف الهجمات الأرضية
شكلت القذائف غير الموجهة الجزء الأكبر من ترسانة “حزب الله” الصاروخية في حربها مع “إسرائيل” عام 2006، عندما أطلق نحو أربعة آلاف صاروخ على كيان الاحتلال الإسرائيلي، معظمها “كاتيوشا” يصل مداها إلى 30 كيلومتراً.
وقال نصر الله إن أكبر تغيير في ترسانة الجماعة منذ 2006 هو التوسع في أنظمة التوجيه الدقيق لديها، وإن “حزب الله” لديه القدرة على تزويد الصواريخ بأنظمة توجيه داخل لبنان.
ويمتلك “حزب الله” أنواعاً إيرانية، مثل صواريخ “رعد” و”فجر” و”زلزال”، التي تتميز بحمولة أقوى ومدى أطول من صواريخ “كاتيوشا”.
وشملت الصواريخ التي أطلقها “حزب الله” على كيان الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول صواريخ “كاتيوشا” و”بركان” بحمولة متفجرة تتراوح بين 300 و500 كيلوغرام.
واستخدم الحزب لأول مرة في يونيو /حزيران صواريخ “فلق 2″، إيرانية الصنع، التي يمكنها حمل رأس حربي أكبر من صواريخ “فلق 1” المستخدمة في الماضي.
صواريخ مضادة للدبابات
استخدم الحزب الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات بشكل مكثف في حرب 2006 ونشر صواريخ موجهة مجدداً، من بينها صواريخ “كورنيت” روسية الصنع.
وأفاد تقرير بثته قناة “الميادين” بأن “حزب الله” استخدم أيضاً صاروخاً موجهاً إيراني الصنع يُعرف باسم “ألماس”.
ووصف تقرير من “مركز ألما للأبحاث والتعليم” الإسرائيلي صاروخ “ألماس” بأنه يمكنه ضرب أهداف خارج خط الرؤية متبعاً مساراً مقوساً، مما يمكنه من الضرب من أعلى.
وأضاف التقرير أن هذا الصاروخ من عائلة أسلحة صنعتها إيران من خلال الهندسة العكسية اعتماداً على عائلة الصواريخ “سبايك” الإسرائيلية.
صواريخ مضادة للطائرات
أسقط “حزب الله” طائرات مسيرة إسرائيلية عدة مرات خلال هذا الصراع باستخدام صواريخ أرض ـ جو، منها طائرات مسيرة من طرازي “هيرميس 450″ و”هيرميس 900”.
رغم الاعتقاد السائد منذ فترة طويلة بأن “حزب الله” لديه صواريخ مضادة للطائرات، كانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الحزب هذه الأسلحة.
وفي سابقة أخرى، قال “حزب الله” إنه أطلق النيران على طائرات حربية إسرائيلية، مما أجبرها على مغادرة المجال الجوي اللبناني، من دون أن يذكر نوع السلاح الذي استخدمه. ولم تصب النيران أي طائرة.
طائرات مسيرة
شن “حزب الله” عدة هجمات بطائرات مسيرة ملغومة وقال إنه يستخدم طائرات مسيرة تسقط قنابل وتعود إلى لبنان.
واستخدم “حزب الله” الطائرات المسيرة في بعض هجماته، بهدف إبقاء الدفاعات الجوية الإسرائيلية منشغلة، بينما كانت طائرات مسيرة أخرى تحلق صوب أهدافها.
وتتضمن ترسانة “حزب الله” طائرات مسيرة مجمعة محلياً من طرازي “أيوب” و”مرصاد”، ويقول محللون إن من الممكن إنتاج هذه الطائرات بسعر رخيص وبكميات كبيرة.
صواريخ مضادة للسفن
أثبت “حزب الله” لأول مرة أن لديه صواريخ مضادة للسفن في 2006، عندما أصاب سفينة حربية إسرائيلية على بعد 16 كيلومتراً قبالة الساحل اللبناني، مما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وإلحاق أضرار بالسفينة.
وتقول مصادر مطلعة على ترسانة “حزب الله” إنه حصل، منذ حرب 2006 ،على الصاروخ “ياخونت” روسي الصنع المضاد للسفن، والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر. ولم يؤكد “حزب الله” قط امتلاكه هذا السلاح.














