شن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض هجوماً استباقياً اتهم فيه الولايات المتحدة الاميركية بالمسؤولية عن العتمة الشاملة التي اصابت لبنان نتيجة نكثها بوعودها التي قطعتها، بعد ان تحول الموضوع من عقدة عقوبات قيصر الى شروط امنية وسياسية مرتبطة بـ “اسرائيل”، وهو ما نفته اوساط دبلوماسية اميركية مؤكدة ان مشكلة استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الاردن، مرتبطة حصرا، بعقوبات قانون قيصر، التي لا يمكن اعطاء استثناءات بشانها دون ضمان عدم استفادت الحكومة السورية، وهو ما عجزت القاهرة وبيروت عن ضمانه، وثانياً مسالة تشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء التي اشترطها البنك الدولي كبند اساس لتمويل العملية.
في غضون ذلك، كشفت مصادر متابعة للملف لصحيفة “الديار” ان الوزير ارتكب اكثر من هفوة خلال الساعات الماضية، قد تكون عن غير قصد، كادت ان تتسبب بسوء تفاهم بين لبنان ومصر، بعدما اكدت رئاسة حكومتها ان لا صحة لما تم تداوله عن توجه شحنة غاز الى لبنان، مؤكدة ان لا اتفاقات بين البلدين في هذا الخصوص، مشيرة الى ان الباخرة التي تحمل الفيول العراقي متوقفة قبالة السواحل المصرية.
كل ذلك وسط الشكوك المتزايدة من دخول الجزائر على خط الازمة، عبر عرضها تقديم هبة فيول للبنان، ما اثار الشكوك حول الاهداف الحقيقية وراء الخطوة، وما اذا كانت الفاتحة لاقفال ملف شركة “سونطراك” العالق امام القضاء اللبناني، والذي تناول المستويين السياسيين في لبنان والجزائر، فاتحاً ملف فساد النفط على مصراعيه.