“ما يسري على المعلمين والأساتذة المتعاقدين يسري على المستعان بهم”. يتمسك المعلمون والأساتذة المستعان بهم بهذه المقولة لوزير التربية عباس الحلبي، للمطالبة برفع مظلوميتهم لعدم تقاضيهم بدل الإنتاجية في فصل الصيف.
و”المستعان بهم” في التعليم الرسمي يعملون بلا عقود رسمية منذ عام 2015، عندما بدأ التعاقد معهم مؤقتاً “بهدف انتظام سير الدراسة”. إلا أن عددهم اليوم تضاعف إلى أكثر من 3000 أستاذ ومدرس في التعليم الأساسي والثانوي الرسمي.
عندما تقرر إعطاء المتعاقدين 300 دولار شهرياً بدل إنتاجية، حُددت أجرة المستعان بهم في التعليم الثانوي بـ 12 دولاراً يومياً تتضمن بدل نقل وبدل إنتاجية، ما ترك، بحسب رئيس لجنة المستعان بهم في التعليم الثانوي الرسمي فادي شحادة، ارتياحاً في صفوف الأساتذة لكون هذا المبلغ يغنيهم عن بدل الإنتاجية في فصل الصيف. لكن بفعل الاعتراضات من باقي الأساتذة، خفض المبلغ إلى 9 دولارات بهدف مساواة العطايا بين المستعان بهم والمتعاقدين، ما أدى إلى انخفاض المستحقات الفصلية بين 200 و400 دولار. علماً أن أيام الأعياد والعطل الرسمية تُحسب للمتعاقدين وتُحجب عن المستعان بهم.
وأشار شحادة إلى أن الدولة لم تلتفت إلى أن المستعان بهم حُرموا من «إنتاجية» أشهر الصيف، فيما البدل بقي قائماً للمتعاقدين.
ولدى التواصل مع “منظمة اليونيسف” في محاولة لتأمين هذا البدل، كان الجواب بأن المنظمة لا تدفع أجراً من دون عمل.
لذلك، “ينتظر المستعانُ بهم من دولتهم مساواتهم مع زملائهم المتعاقدين، وإعطاءهم مستحقاتهم مع مفعول رجعي”.