| خلود شحادة |
عتمة تلوح في الأفق، في بلدٍ يرى حكامه أن 3 ساعات تغذية بالتيار الكهربائي من يوم المواطن اللبناني، كافية لتكون بدل الفواتير “الطايرة” كل بداية شهر.
ما إن أماط وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، اللثام عن رغبته بشراء الفيول للكهرباء من دول أخرى غير العراق، حتى وقع الخلاف مع دولة العراق التي تقدم الفيول للبنان بشبه “هبة”، فطالب العراق، لبنان، بدفع المستحقات لتسليمهم دفعة جديدة من الفيول.. وإلّا!
خلاف لبناني – عراقي، تم حلّه بـ”المَونة” السياسية، وبحل سياسي داخلي، عبر الضغط على وزارة المال لفتح اعتمادات لشراء الفيول من شركات “السوق المحلي”.
على نحوٍ آخر، كانت مؤسسة كهرباء لبنان بحاجة لقرار من مجلس إدارتها، إلّا أن رئيس مجلس الادارة كمال حايك، “شمّع الخيط” عبر إجازة تمتد لما بعد العتمة الشاملة في لبنان.
وبحسب معلومات موقع “الجريدة”، عضو مجلس الإدارة سامر سليم، الأكبر سناً بين الأعضاء، وبحسب هيكلية المؤسسة الداخلية، بإمكانه ترؤس مجلس الإدارة، وبعد دعوته مرتين متتاليتين لحل الملف وتأمين الطاقة عبر الليطاني، تغيّب عضو المجلس كريم سابا في المرّتين المتتاليتين!
وبحسب “همس” وصل إلى موقع “الجريدة”، فإن وزيرة سابقة، تعتبر “وزير الظل”، هي من تصرّ على عدم حضور سابا اجتماع مجلس الإدارة، لمنع حلحلة الملف، إلى حين ضمان صفقة ما تلوح في الأفق.
أما وزير الطاقة الحالي وليد فياض، فإنه يرضخ للأمر الواقع، إلا أنه فعلياً يسعى لحلحة الملف.
وبحسب معلومات موقع “الجريدة”، فإن فياض سيوعز إلى منشآت الزهراني، تأمين 3 مليون ليتر ديزل، لإعادة تشغيل معمل الزهراني بطاقته الدنيا، والطلب أيضا من منشآت طرابلس تطبيق نفس الإجراءات فيما يخص معمل دير عمار، تفادياً للعتمة الشاملة التي ستطال كل لبنان، ومنها مطار رفيق الحريري الدولي والعديد من المرافق الحيوية.
