“حزب الله” في ذكرى الإنتصار: لن تكون أرض لبنان تحت الاحتلال

قال “حزب الله” إن “أشرف الناس يستعيد ذكرى حرب تموز العظيمة ووعدها الصادق ونصرها الإلهي ‏والشهداء الذين سطروا بدمائهم ملحمة البطولة الصادقة والدفاع المشرف عن لبنان ‏وشعبه، وما يستحقون من كرامة وعزة، والعودة المظفرة في 14 آب إلى بيوتهم ‏فوق الركام والدمار والتي أعادوا بناءها بهمم الرجال وصدق الاوفياء أجمل مما ‏كانت، لينطلقوا من بعدها في مسيرة مظفرة ومستمرة شعارها الأساس “قد ولى ‏زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات‎‏”‏‎.‎

وأضاف في بيان: “لقد حفرت ذكرى الحرب في تموز عام 2006 عميقًا في الوعي والوجدان ‏الصهيوني إذ عجزت آلة القتل الإسرائيلية والدعم الأميركي غير المحدود والحملة ‏الدبلوماسية الدولية غير المسبوقة والتواطؤ الداخلي المعيب عن إلحاق الهزيمة ‏بالمقاومة الإسلامية في لبنان وكسر إرادة مجاهديها بعد 33 يومًا من التدمير الفتاك ‏في مسرح العمليات على امتداد الأراضي اللبنانية دون أن تُحقّق أياً من أهدافها، ‏مما انعكس سلباً على مُجمل نواحي الحياة السياسية في كيان العدو وعلى إرادة ‏الجيش الصهيوني ومعنوياته وخططه المستقبلية وعلى معنويات الإسرائيليين داخل ‏الكيان وخارجه، وعلى صورة إسرائيل كيانًا مؤقتًا أمام نفسه وأمام العالم”.‏

وأكد أن “انتصار تموز جعل من المقاومة في لبنان قوة يحسب لها العدو وحلفاؤه ألف ‏حساب، فلن تكون أرض لبنان أبدًا مرة أخرى تحت الاحتلال ولن يكون لبنان ‏رهينة لإرادة العدو ولن يشرع أبوابه للتطبيع أبداً ونهائياً بعدما ترك قادة المقاومة ‏لا سيما الشهداء منهم آلاف الاستشهاديين الكربلائيين من الأجيال الجديدة الذين ‏تسلّحوا بالإرادة والعزيمة الصادقة والإيمان الراسخ، وازدانوا بالعلم والمعرفة، ‏وباتت المقاومة عدةً وعديدًا أكثر عزمًا وأقوى شكيمةً في الدفاع عن لبنان وشعبه ‏ومقدراته وما يستحق هذا الوطن العزيز في الحياة الحرة الكريمة والشريفة”.‏

وختم البيان: “واليوم على عتبة التحولات التاريخية الكبرى في المنطقة، والتي كانت شرارتها ‏عمليه طوفان الأقصى المظفرة واستنادًا إلى النصر العظيم والنتائج التاريخية ‏والعبر والدروس المستقاة من حرب تموز، فإنّ المقاومة الإسلامية في لبنان وبعدما ‏قدمت ولا تزال الكثير من التضحيات في ساحة الشرف والبطولة على طريق ‏القدس، تؤكد أنها لا تزال ملتزمة بثوابتها بشكل قاطع ونهائي ومعها كافة جبهات ‏الإسناد في محور المقاومة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومنع ‏العدو من تحقيق أهدافه، وأنها بالرغم من التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ‏وحاملات الطائرات الأميركية والاغتيالات والحملات الإعلامية الداخلية والخارجية ‏ستواصل بكل شجاعة وحكمة وبكل ما أوتيت من قوة ومقدرات وما تملك من ‏مفاجآت الدفاع عن لبنان وعن الشعب اللبناني وحريته وإرادته بالعيش الكريم ‏الآمن، وأنّ ما تعد به تفيه حقه أحسن الوفاء والله على ما تقول شهيد”.‏