بري مستاء من جنبلاط.. وحرم شيعي بعدم التصويت لـ”القوات”

تشير إيحاءات المقربين من الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط، إلى أزمة صامتة في العلاقة بين الرجلين، ظهرت من خلال موافقة بري على ضم المرشحين الدروز المعارضين لجنبلاط الى لوائح الثنائي في بيروت الثانية نسيب الجوهري، والبقاع الغربي طارق الداود، وكذلك في بعبدا. في حين حسم بري اسم مروان خير الدين في حاصبيا من دون التشاور مع جنبلاط الذي وافق على الاسم بعد اعلانه.

وبحسب الاوساط والمقربين، فان بري رفض في انتخابات 2018 انضمام مرشحي أرسلان للوائح الثنائي وقال للجميع أعطيت كلمتي لوليد، حتى أن أصوات أمل التفضيلية صبت في الشوف وعاليه للاشتراكي وحرمت وئام وهاب الفوز، لكن الأمور اختلفت حاليا، ولم يحصل جنبلاط حتى الآن على جواب من بري بالنسبة لاقتراع مناصريه، وتحديداً في الشوف.

وحسب المصادر، فإن بري مستاء جداً من التحالف بين جنبلاط وجعجع، وهناك حرم شيعي بعدم التصويت للقوات اللبنانية المسؤولين عن أحداث الطيونة بحسب الثنائي، وبري حاسم في الامر كما حزب الله ولن يعطي أصواته للائحة تضم القوات اللبنانية ولا يستطيع تجاوز «الحرم».

كما أن الرئيس بري مستاء أيضا من مواقف جنبلاط بالنسبة لقضية انفجار المرفأ وانحيازه للمحقق طارق البيطار، من دون مراعاة مواقف رئيس المجلس .

لكن أوساطاً أخرى وقريبة من الطرفين، تقلّل من حجم التباينات الموجودة، والتي لن تؤثر في العلاقة مع حرص بري على عدم خوض معركة في قلب الشوف ومنح الصوت التفضيلي لوئام وهاب، مع التأكيد ان اختيار مروان خير الدين لم يزعج الاشتراكي مطلقاً وحصل بالتوافق بين بري وجنبلاط وأرسلان، كما ان رئيس المجلس لن يخوض معركة في البقاع الغربي ضد جنبلاط، وفي بيروت الثانية تركت المنافسة في اطارها الديموقراطي. لكن المصادر لا تنفي وجود تباينات، وتحديداً حول حملات جنبلاط على حزب الله وعدد من الملفات، مع النفي المطلق من اوساط بري لأي محاولة من الثنائي الشيعي لعزل جنبلاط او تطويقه، ولا تتعدى الامور معركة انتخابية في دائرة أو دائرتين فقط، بحسب صحيفة “الديار”.