فشل المشاورات بين السودان والولايات المتحدة حول جنيف

فشلت المشاورات التي عقدت في جدة بين الحكومة السودانية والمسؤولين الأميركيين في التوصل إلى تفاهمات تمهد للمحادثات المقبلة في جنيف، والمقرر عقدها في 14 آب.

وأعلن مجلس السيادة السوداني، يوم الجمعة الماضي، عن إرسال وفد إلى جدة للتشاور مع الحكومة الأميركية بشأن دعوتها لحضور مفاوضات جنيف مع قوات الدعم السريع.

وأكد رئيس وفد الحكومة، وزير المعادن محمد بشير أبو نمو عبر صفحته على “فيسبوك”، عن انتهاء المشاورات دون التوصل إلى اتفاق حول مشاركة الحكومة في المفاوضات المزمع عقدها في جنيف.

وأوضح أبو نمو أنهم سيرفعون توصية بعدم المشاركة إلى الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش السوداني، مشيرا إلى أن الطرف الأميركي يرفض اعتبار الوفد المفاوض إلى جنيف ممثلا عن الحكومة السودانية بجميع مكوناتها ويصر على أنه يمثل الجيش فقط.

وفي سياق متصل، أكد مسؤول دبلوماسي أن الحكومة غير متفائلة بالمحادثات، لكنها تستكشف الطريق ووافقت على مشاورات أولية مع الحكومة الأميركية، وتوقع المسؤول أن يكون هناك تواصل على مستوى أعلى بين قيادة الجيش والإدارة الأمريكية خلال اليومين المقبلين لسد الفجوات التي ظهرت خلال المشاورات الأخيرة في جدة.

ومن جانبها ابلغت قوات الدعم السريع، الأسبوع الفائت، الخارجية الأميركية رسمياً بمشاركة وفدها المفاوض سابقا في محادثات جدة دون تغيير.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قدمت دعوة إلى الجيش وقوات الدعم السريع لمفاوضات جديدة في 14 آب المقبل بسويسرا، على أن تكون السعودية مشاركة فيها، وتحت رقابة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإمارات ومصر.

يذكر أن وزارة الخارجية السودانية كانت قد دفعت في أواخر يوليو الماضي بحزمة اشتراطات جديدة إلى نظيرتها الأمريكية بشأن مباحثات جنيف، بينها ضرورة التشاور المسبق حيال أجندة وأطراف التفاوض.

ويشهد السودان حربا أهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على تقاسم السلطة تسببت بسقوط آلاف الضحايا وتشريد مئات الآلاف من السودانيين، كما خلفت الكثير من الدمار.