اعتبر النائب السابق المحامي زياد أسود أنّ النائب إبراهيم كنعان سيلتحق بالنائب سيمون أبي رميا الذي تقدّم باستقالته يوم الأربعاء من “التيار الوطني الحرّ”.
وقال أسود في برنامج “مع وليد عبود” على شاشة “تلفزيون لبنان”، إنّ “المناضلين الذين لا يزالون في التيار، يواجهون مثلنا خساسة وحقارة ودونيّة النائب جبران باسيل الذي نطّ علينا بدون جدارة، ويصلبنا بالنميمة والتهم الجاهزة”، وتابع: “بتنا من فئة مجهولي الهويّة في هذا التيار العقوق بقيادته الحاليّة”.
ونعت زياد أسود النائب باسيل بـ”الفهلوي والشاب الأشبهي الذي يمشي سعيدني واينشتاين عصرو”، وأضاف: “كان لدينا مشروع وطن حوّلوه الشباب إلى مشروع سلطة بقيادة باسيل مع ما يمثّله من سوء سلوك وسوء أداء”. وتابع: “انتقلنا من تيار المشروع إلى تيار جيبولي مصاري”، مذكّراً في هذا الإطار بأنّ “مناضلي التيار باعوا الخيار والبندورة كي يكملوا المسيرة ولم يدخلوا في المناقصات”، غامزاً هنا من قناة “بعض الطارئين على التيار من أصحاب المال”.
واتهم أسود الرئيس ميشال عون بأنه “يريد قطع رؤوس كلّ من كانوا معه قبل أن يموت”، وأكّد أنّ ما يجري حالياً في التيار “هو مسألة توريث أكثر ممّا هي مسألة قيادة مجتمع، لكي يستثمر جبران باسيل على ظهر الجميع”.
وأضاف: “مزيد من الإمساك مقابل لا مشروع”، واعتبر أن “التيار، بنسخته الجديدة، يغيّر مبادئه كلّ يوم كمن يغيّر قميصه”، وعدّد سلسلة من التناقضات والانقلابات على اتفاقات.
وتطرّق أسود إلى زيارة عون وباسيل الأخيرة إلى جزين، وقال إنّهما “لم يفهما الرسالة الجزينيّة لهما في الزيارات السابقة ولا في هذه الزيارة، وهي أنّه لن يكون هناك أيّ غطاء لارتكاباتهما بحقّ الجزينيين”، وعندما سُئل ما هي هذه الارتكابات، أجاب: “لم يُعجِب جبران باسيل أنّنا أوقفنا عنه ‘النني’ في كفرفالوس وبسري”، واعتبر أنّ “الحرب التي شنّها باسيل على سركيس حليس كانت لتنصيب أورور فغالي مكانه، والمضي قدماً بسياسة الدعم وقضم المال العام”.
واعتبر أسود أنّ “التيار تحول من حالة مجتمعية نظيفة إلى حالة مهترئة ونميمة وفساد”، وتوجّه لباسيل بالقول “أنت فاسد. مكفّي عالمهوار. خود إرثك معك، إرثنا ما بتاخدو”.
رئاسياً، قال أسود إنّ عون وباسيل “يضربان الموقع الماروني الأوّل من خلال قطعهما الطريق على سليمان فرنجيّة بحجّة اللعبة الرئاسيّة”، واعتبر أنّ “دعم جهاد أزعور أتى من الصندوق السحري، وأنّه ضحية من ضحايا جبران باسيل”، ورأى أنّ باسيل “دعم أزعور لتعطيل فرنجية، ومن ثمّ فرض نفسه كمرشّح رئاسي”.
ونوّه أسود بـ”مسيرة فرنجيّة السياسيّة وبفروسيته”، وقال إنّه “لم يدخل حرب الإخوة، ولم تؤدِ سياساته لخراب المسيحيين”. وأضاف: “بين جوزيف عون وسليمان فرنجيّة أختار عون للرئاسة الذي طالته مكنة الفتك بسمعة الناس، وبين سليمان فرنجية وX أختار فرنجيّة”.