دور سعودي انتخابي؟

كما بات معلوماً، فان الاجواء بعد بيان الترحيب السعودي بموقف ميقاتي الاخير تؤشر الى عودة قريبة للسفير السعودي وليد بخاري الى بيروت. وتقول مصادر سياسية ان هذه العودة ليست مرتبطة بموقف الرياض المستجد في شأن التمهيد لاعادة العلاقات الديبلوماسية الى طبيعتها بقدر ما هي مرتبطة بسعي المملكة لتكون على تماس مباشر مع الاستحقاق الانتخابي في لبنان.

وتضيف هذه المصادر نقلاً عن جهات موثوق بها ان السعودية ستسعى الى مساعدة حلفائها من اجل خلق اجواء اكثر توازناً مع حزب الله وحلفائه، لا سيما بعد ان استمعت الى بعض الحلفاء الذين طلبوا حضوراً سعودياً مباشراً يساهم في دعم موقفهم الانتخابي.

واشارت الى ان الفترة التي باتت تفصلنا عن موعد الانتخابات لا تزيد على شهر ونصف الشهر، وان الدور السعودي لخلق نوع من التوازن في هذا الاستحقاق سيكون محدوداً وسيواجه بعض الصعوبات، لا سيما على صعيد وضع الساحة السنية في غياب الرئيس الحريري وتيار المستقبل عن حلبة الانتخابات.

وقالت المصادر ان السفير السعودي سيسعى الى اصلاح هذا الوضع قدر الامكان، لكن الرياض لا تحبذ الانخراط الكامل في المعركة كما يرغب حلفائها في لبنان لاسباب تتعلق بالتطورات الجارية في المنطقة.

وتلفت هذه المصادر الى ان المستجدات الاخيرة بعد تعرض المنشآت النفطية السعودية في جدة للقصف من قبل الحوثيين اليمنيين، قد تؤثر في درجة اهتمامها بالشأن الانتخابي اللبناني سلباً، وان اجواء اقتراب موعد الاتفاق الايراني الاميركي تشكل عاملا آخر لعدم تورط الرياض في معركة الانتخابات النيابية اللبنانية بالشكل الذي يتوخاه البعض في لبنان.