زارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا مخيم برج البراجنة للاجئي فلسطين، يرافقها مدير شؤون وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين ـ الأونروا في لبنان كلوديو كوردوني. والتقت ممثلين عن الفصائل الفلسطينية في المخيم وعائلات اللاجئين. كما زارت عيادة صحية تابعة للأونروا وجمعية “البرامج النسائية” ومساكن للاجئين في المخيم.
وقالت فرونتسكا: “مثل العديد من العائلات اللبنانية، يعاني آلاف اللاجئين الفلسطينيين في 12 مخيماً في أنحاء لبنان كافة من عواقب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة في لبنان”.
أضافت: “لقد استمعت إلى الصعوبات التي يواجهونها، لا سيما تزايد الفقر والبطالة، والوصول إلى السلع الأساسية وارتفاع التكاليف المعيشية، والبنية التحتية التالفة في المخيم، وازدياد اليأس عند الشباب”.
وفي كلمة لمدير الأونروا في لبنان كلوديو كوردوني، قال: “إن اللاجئين الفلسطينيين هم من أكثر المتأثرين بالأزمات العديدة في لبنان. إنهم يعتمدون بشكل كبير على خدمات الوكالة التي تعمل بأقصى جهودها، رغم قيود التمويل وتعتمد على الدعم المستمر والتضامن من قبل الجهات المانحة لتخفيف المشقة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون”.
وأشار بيانٌ إلى أن “ممثلين عن المجتمعات المحلية في المخيم وعائلات اللاجئين والشباب، الذين التقت بهم المنسقة الخاصة في برج البراجنة عبّروا عن تأثير الأزمة عليهم. كما لفت سكان المخيم إلى أن فرص العمل المحدودة لا تسمح لهم بتطوير قدرتهم على التعامل مع الفقر”.
وأضاف البيان: “مسؤولين من الأونروا أطلعوا المنسقة الخاصة على دعم الوكالة وكيف أن الحاجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين تعني زيادة الطلب على خدمات الوكالة، بما في ذلك التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وأخيرا المساعدات النقدية. كما أوضحوا التحديات التي تواجهها الوكالة، لا سيما بسبب النقص المستمر في التمويل وإجراءات التقشف”.
وختم: “في سياق تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الاستقرار وضمان الدعم الحاسم للاجئين الفلسطينيين من قبل الوكالة بطريقة متوقعة وثابتة، تعيد المنسقة الخاصة تأكيد الحاجة الضرورية إلى التمويل الدولي الإضافي لنداء الوكالة الطارىء لعام 2022، بما في ذلك لتغطية الـ85 مليون دولار أميركي للاستجابة الإنسانية الطارئة في لبنان”.