تحسباً للحرب.. اللبنانيون يتهافتون على تخزين المواد الغذائية!

| ناديا الحلاق |

بعد العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية الذي خرقت قواعد الاشتباك المحددة عملياً، والتي تعتبر بمثابة خط أحمر لا يمكن تجاوزه، ما رفع من منسوب احتمالية توسع الحرب، تهافت اللبنانيون على السوبرماركت في مختلف المناطق لشراء المواد الغذائية رغم التطمينات التي تؤكد توفرها لأشهر عدة.

وأكدت مصادر خاصة لموقع “الجريدة” أن “المخزون يكفي لأكثر من ستة أشهر، لكن المشكلة ليست بكمية المواد الغذائية بل بكيفية إدخالها إلى لبنان في حال توسعت الحرب ويبقى تخوف اللبنانيون أمر طبيعي في ظل الظروف والمستجدات الأمنية التي نعيشها”.

وسجلت السوبرماركت حركة لافتة اليوم، حيث اكتظت بالزبائن الذين أرادوا تخزين المواد الغذائية خوفاً من احتدام الحرب وانقطاع البضائع من الأسواق، بعد أن كانوا قد تعودوا على السقف العالي للتهديات والتأقلم مع الوضع، إلا أن العدوان الاسرائيلي الأخير واستهداف منطقة حساسة ومهمة في بيروت، ومناشدات مستوردي المواد الغذائية بضرورة تخليص المعاملات الخاصة بالمواد الغذائية على المرفأ زادت من تخوف الناس ودفعتهم للتخزين المواد الغذائية مستذكرين فترة حرب تموز 2006 ومعاناتهم في تأمين السلع والمنتحات.

وكان إقبال المواطنين كبيراً على شراء الزيت والطحين والأرز والحليب والمعلبات والحبوب، حتى أن بعض رفوف السوبرماركت نفذت الكميات عليها.

مع تصاعد مؤشرات الحرب وعند كل خضة أمنية، من الطبيعي أن تراود اللبنانيين أسئلة عما إذا كان هناك لزوم للتهافت على المحلات التجارية لتخزين المواد الغذائية قبل نفاذ المخزون، أو قبل ظهور “تجار الأزمات”، الذين ينتظرون الفرص لسرقة ونهب جيب المواطن، ويبقى الرهان على طبيعة الحرب وإلى أين ستتجه الأمور في المرحلة المقبلة.