ألقت شرطة دبي القبض على “الزعيم التنفيذي” لـ”منظمة ملائكة الموت”، الهولندي من أصل مغربي، فيصل تاغي (24 عاماً)، عقب صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه للاتجار بالمخدرات وغسل الأموال والاتجار بالبشر وإدارة منظمة إجرامية.
وكانت شرطة دبي قد ألقت القبض على والده رضوان تاغي في العام 2019، والذي يعتبر أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالمياً، والمدرجة على قوائم “الإنتربول” ويعد من أشد تلك العناصر لما هو منسوب إليه من جرائم دعت السلطات الهولندية إلى وصفه بـ “المجرم الأخطر”، وهو رئيس “منظمة ملائكة الموت” الإجرامية، المسؤولة عن أكثر من 300 جريمة مختلفة منها جرائم الاغتيال والقتل.
كما يصنّف والده رضوان تاغي من قبل الانتربول باعتباره أحد أخطر المطلوبين، وزعيم إحدى العصابات الأشد دموية في العالم، حيث رصدت السلطات الهولندية في ذلك الوقت مكافأة مالية قدرها 100 ألف يورو للحصول على أي معلومات تؤدي إلى إلقاء القبض عليه إلى أن تم ذلك على يد شرطة دبي، ويقضي حاليا عقوبة السجن المؤبد في هولندا.
وكانت ولية عهد هولندا هربت من بلدها خوفاً من “منظمة ملائكة الموت”.
وكان رضوان تاغي شاباً خجولاً، تحوّل إلى أشهر زعيم منظمة إجرامية يثير الخوف والرعب في هولندا.
وقد ولد زعيم “موكرو مافيا”، رضوان تاغي، في أكثر المناطق الشهيرة بزراعة القنب الهندي بالمغرب، عام 1977 بقرية بني سلمان، ضواحي مدينة شفشفاون الواقعة بشمال المغرب، لينتقل في ما بعد رفقة عائلته إلى هولندا في سن صغير.
وبمسار دراسي متعثر، انضم رضوان إلى منظمات إجرامية أعضاؤها ذو أصول مغربية، وأُدين بسلسلة من التهم في جرائم القتل الخطيرة، التي ارتكبت بين عامي 2015 و2019.
لم يكن رضوان “باروناً” عادياً في منظمته، وإنما كان العقل المدبر لمنظمته في الجرائم التي أحدثت رعباً ومخاوف وسط الهولنديين، بما فيها الأمن والقضاء، واعتبر “أخطر مجرم مطلوب في العالم”، كما أن الشرطة الهولندية اعتبرته “كارتل عظيم”.
نهاية أسطورته في عالم المافيا والمخدرات المدرجة على قوائم “إنتربول”، كانت بالقبض عليه من السلطات الإمارتية بدبي وتسليمه للشرطة هولندية عام 2019.
وبمشاهد هوليودية، ووسط إجراءات أمنية مشددة جرت محاكمة، رضوان تاغي، بسجن مدى الحياة، والذي استمر في قيادة منظمته الإجرامية من خلال نقل رسائل إلى شركائه في الخارج، وفق ما تناقلته الصحف الدولية.
ويشمل أهم اتهام له التخطيط للنيل من رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتي، وأنه هدد بخطف الابنة الكبرى للملك Willem-Alexander وزوجته الملكة Máxima Zorreguieta الأرجنتينية الأصل، ما اضطر ابنتهما الأميرة كاتارينا أماليا للهرب إلى إسبانيا.
وكشفت وريثة العرش الهولندي، الأميرة Catharina-Amalia ، أنها أمضت أكثر من عام في العاصمة الإسبانية مدريد، بعد تحذيرات أجهزة الأمن من تعرضها لتهديد من مافيا للمخدرات، يتزعمها رضوان تاغي.
وكانت الأميرة تخلت في أكتوبر 2022 عن خططها للعيش في مساكن طلابية بسبب مخاوف أمنية، بعد أسابيع فقط من بدء دراستها في “جامعة أمستردام” لدراسة السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد.