خاص – علي حجازي ينسحب.. وجميل السيد يعود الى الهرمل

/ خلود شحادة /
أثار خبر ترشيح الأمين العام لحزب البعث الصحافي علي حجازي، في دائرة بعلبك – الهرمل، التساؤلات حول المصير النيابي للواء جميل السيد، الذي شغل هذا المقعد في المجلس النيابي عقب فوزه في الانتخابات النيابية عام 2018.

منذ العام 1992، حجز البعث المقعد الشيعي في الهرمل له، حيث مثله آنذاك، النائب عاصم قانصو.
عام 2005، وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وخروج الجيش السوري من لبنان، عاش حزب البعث في لبنان حالة من الارتباك بسبب الوضع اللبناني الداخلي، والعلاقة المتوترة مع سوريا. وحتى يبقى المقعد الشيعي في الهرمل محفوظاً، تم ترشيح نوار الساحلي، ضمن كتلة الوفاء للمقاومة، على لائحة الثنائي الشيعي.

نهاية العام المنصرم، عملت قيادة حزب البعث على إعادة بث الروح بالجسم التنظيمي للحزب. ومن خطواتها على هذا الصعيد، تعيين علي حجازي أميناً عاماً للحزب في لبنان، وتشكيل قيادة جديدة.

ومع إعادة تنشيط دور حزب البعث، كان التوجه بأن يستعيد الحزب تمثيله بمجلس النواب عبر كتلة نيابية تضم مرشحين محتملين عن عكار، طرابلس، بعلبك الهرمل ومرجعيون.

في هذا الاطار، أعلن الأمين العام للحزب علي حجازي، ترشحه عن دائرة بعلبك الهرمل، وهو ابن هذه المنطقة، مما تسبب بإرباك لتحالف أمل – حزب الله، خصوصاً أنه لا إمكانية للتنازل عن مقعد إضافي من حصتهما في هذه الدائرة. وبالتالي أصبح ترشيح حجازي حكماً مكان اللواء جميل السيد.

استدعى هذا الارباك، تفعيل حركة اتصالات مكثفة على المستوى الحزبي بين دمشق وبيروت، من جهة، وبين القيادة السورية والثنائي الشيعي من جهة أخرى، للبحث بإمكانية تبني ترشيح السيد وحجازي معا.

لكن حسابات الثنائي لم تكن تسمح بالتنازل عن أكثر من مقعد واحد، وهو ما دفع القيادة السورية للبعث، لإعادة درس الترشيحات في هذه الدائرة.

ولحل الإشكالية القائمة، أشارت مصادر خاصة لموقع “الجريدة” الى أن القيادة السورية، تمنّت على علي حجازي، سحب ترشيحه من دائرة بعلبك – الهرمل، وهو بدوره تجاوب مباشرة مع هذا الطرح حفاظاً على مصلحة الحزب التمثيلية، ما يفسح المجال أمام جميل السيد للترشح عن هذا المقعد.