تصادف، يوم الثلاثاء في 23 تموز، الذكرى 32 لرحيل الرئيس سليمان فرنجية.
ولأن كثيراً من أجيال اليوم لم تعرف الرئيس فرنجية، ونهجه الوطني والعروبي، وإن سمعت عنه وعن تاريخه، هذه نبذة متواضعة عنه.
ولد سليمان فرنجية في زغرتا، لبنان، في 15 حزيران 1910.
تلقى تعليمه الأولي في مدرسة مار يوسف – عينطورة.
بدأ حياته المهنية كرجل أعمال وسرعان ما دخل عالم السياسة اللبنانية.
في مسيرته السياسية، شغل فرنجية عدة مناصب وزارية في مختلف حكومات لبنان: وزيراً للبرق والبريد والهاتف في حكومة الرئيس صائب سلام من 1 آب 1960 حتى 20 أيار 1961.
وزيراً للبرق والبريد والهاتف والزراعة من 20 أيار 1961 حتى 31 تشرين الأول 1961.
وزيراً للأشغال العامة والنقل من 8 شباط 1968 حتى 12 تشرين الأول 1968، ووزيراً للداخلية ووزيراً للاقتصاد الوطني خلال نفس الفترة.
وزيراً للأشغال العامة والنقل ووزيراً للتصميم العام من 12 تشرين الأول 1968 حتى 20 تشرين الأول 1968.
وزيراً للاقتصاد الوطني من 25 تشرين الثاني 1969 حتى 26 آب 1970 في حكومة الرئيس رشيد كرامي.
في عام 1970، انتخب سليمان فرنجية رئيسًا للجمهورية اللبنانية، خلفًا للرئيس شارل حلو، بفارق صوت واحد فقط عن منافسه الياس سركيس.
شهد عهده 7 حكومات رأسها 6 رؤساء مختلفين وهم صائب سلام (مرتان)، أمين الحافظ، تقي الدين الصلح، رشيد الصلح، نور الدين الرفاعي، رشيد كرامي.
كما شهد عهده بداية الحرب الأهلية اللبنانية وذلك في أبريل 1975. عارضت الحركة الوطنية اللبنانية حكمه وطالبت باستقالته. في 24 كانون الثاني/يناير 1976، وقع 66 نائبا عريضة تطالبه بالاستقالة، لكنه رفضها مصرا على إنهاء ولايته.
كان من أركان “الجبهة اللبنانية” حتى انفصاله عنها عام 1978 بسبب رهاناتها على العدو الإسرائيلي. وقد اتخذ حزب “الكتائب” قراراً بتصفية فرنجية وعائلته، فشنّت “القوات اللبنانية” التي كانت تشكّل الجناح العسكري لـ”الكتائب”، هجوماً مسلّحاً بقيادة سمير جعجع بالهجوم على قصره في إهدن، مما أدى إلى مقتل نجله طوني وزوجته وطفلته و33 من أبناء زغرتا.
ترشح لرئاسة الجمهورية خلفًا لأمين الجميل سنة 1988، وكاد أن ينتخب لولا قيام القوات اللبنانية باحتجاز عدد من النواب وقطع الطريق على عدد آخر، مما أدى إلى إلغاء الانتخابات. وكانت تربط فرنجية علاقة مميزة مع الرئيس السوري حافظ الأسد.
خلفه سياسياً حفيده سليمان فرنجيّة. ت
تزوج فرنجية من إيريس هنديلي وأنجب 5 أبناء: طوني (الذي اغتيل في عام 1978)، روبير، لمياء، صونيا، ومايا.
توفي سليمان فرنجية في بيروت في 23 تموز 1992. مارس خلال حياته دورًا بارزًا في السياسة اللبنانية، وبقيت ذكراه حية كشخصية مؤثرة ومثيرة للجدل في تاريخ لبنان المعاصر.
