أشار وزير الصحة العامة فراس الأبيض الى أن “لبنان الذي يقدر ما يبديه المجتمع الدولي من تعاطف معه وتقدير لحسن استقباله النازحين، يتطلع في الوقت نفسه إلى ترجمة هذا التعاطف ببرامج ومشاريع داعمة تساعده على الصمود، من دون أن يتأثر ذلك بالأحداث الدولية الحاصلة ولو أن هذه الأحداث فرضت أجندة أولويات جديدة”.
وخلال مشاركته في اجتماع حول الهجرة والصحة في اسطنبول، أكد الأبيض أن “لبنان لم يتوان عن الإهتمام الصحي بالنازحين والمقيمين على أرضه وفتح لهم، رغم كل صعوباته المالية والإقتصادية، مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات وشملهم في البرامج الصحية التي نفذها ومن أبرزها في الفترة الأخيرة برنامج اللقاح”.
ولفت إلى أنّ “لبنان يستقبل حالياً مليوناً ونصف مليون نازح يشكلون ثلث مواطنيه، علماً أن خمسمائة ألف مواطن هاجروا لبنان في السنتين الأخيرتين نتيجة الأزمة المالية، من بينهم حوالى أربعين في المئة من الطاقم الطبي والتمريضي”.
واعتبر الأبيض “أن الدعم المطلوب، يجب أن يتخطى المساعدات الإنسانية الطارئة ليشمل بناء نظم صحية متينة تقدم الرعاية الصحية الشاملة للمواطنين كما للنازحين والمقيمين”.
ولفت إلى “أهمية القيام بشراكات سواء مع الدول المانحة أم المنظمات الدولية، على أساس تحديد الأولويات والحاجات للتأكد من أن المشاريع التي يتم تنفيذها تأتي بالنتائج المرجوة”.