أشارت صحيفة الأخبار الى أنه رغم الصعوبات التي واجهها الرئيس فؤاد السنيورة في هندسة التحالفات والترشيحات بعدما قرّر كثيرون مقاطعته، فضلاً عن تعرّضه لحملة باعتباره «خارجاً عن طاعة الحريرية السياسية»، تؤكّد مصادر «الأخبار» أن رئيس الحكومة السابق ماضٍ في خيار الترشح، وتحديداً في دائرة «بيروت الثانية» لملء شغور الحريري في مواجهة لوائح ثنائي حركة أمل وحزب الله والأحباش والنائب فؤاد مخزومي.
وبحسب المعلومات، فإن السنيورة يضع اللمسات الأخيرة على لائحة في هذه الدائرة «تحظى بمباركة الرئيسين نجيب ميقاتي وتمام سلام»، ويفترض أن تضمّ: القاضي خالد قباني، حسن منيمنة، لينا التنير، ماجد دمشقية، عماد الحوت (الجماعة الإسلامية)، منى فياض، فيصل الصايغ (الحزب الاشتراكي) ميشال فلاح وجورج حداد، فيما ترددت معلومات عن إمكان انضمام رئيس نادي الأنصار نبيل بدر إليها.
محاولات السنيورة التعاون مع العائلات البيروتية اصطدمت برفضها دعم أي مرشح سنّي في بيروت، بعد اجتماع عُقد للعائلات قبل أيام تقرر فيه الالتزام بقرار الحريري. وهذا ما يزيد مهمة السنيورة صعوبة، وخصوصاً أنه يفتقر إلى أيّ أرضية انتخابية في العاصمة.
وشمالاً، تكثّفت اتصالات السنيورة مع الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف لائحة تضم النائب السابق مصطفى علوش وربما النائب السابق أحمد فتفت، وتكون لميقاتي حصة فيها عبر ترشيح سليمان عبيد (نجل النائب الراحل جان عبيد) عن المقعد الماروني والنائب علي درويش، علماً بأن ميقاتي انضمّ أمس إلى نادي «غير المرشحين»، إذ أعلن في مؤتمر صحافي عزوفه عن الترشح، مؤكداً «دعمه جهود من يختارهم الناس».