بدا من الاتصالات أنّ قوى المعارضة باتت على وشك “استسلامها” للأمر الواقع، لجهة تعذّر إنجاح مبادرتها الجديدة ذات الاقتراحين الجديدين ـ القديمين حول آليات جلسات التشاور لإنتخاب رئيس للجمهورية.
ولم تخف مصادر نيابية في المعارضة اقتناعها بأنّ الوقت الحالي ليس مهيئاً وناضجاً لطرح مبادرات فعلية وجدّية مقبولة لإنتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ الوضع في منطقة الشرق الاوسط ومن ضمنه لبنان، دخل مرحلة ترتيب اوضاع جديدة وربما خرائط وأنظمة حكم جديدة، وثمة من يقول ترتيب حدود جديدة لبعض الدول، وترى انّ كل الاطراف الداخلية في لبنان تنتظر ما ستتمخض عنه التسويات والاتفاقيات الجديدة، ليتبين أي رئيس تحتاجه المرحلة الجديدة واي صفات واقتناعات لديه تناسب المرحلة المقبلة.
لذلك، اصطفت المعارضة في الطابور في إنتظار رسم خريطة طريق لوضع المنطقة، لا تنفيذ خريطة طريقها التي طرحتها لإنتخاب الرئيس. وهي باتت مقتنعة انّها لا يمكن ان تؤمّن غالبية نيابية لإمرار مبادرتها نظراً لعدم وجود عامل دفع جديد فيها لا داخلي ولا خارجي.
وأضافت المصادر لصحيفة “الجمهورية” أنّ “الترتيب الجديد لوضع المنطقة يستدعي انتخاب رئيس لبناني يشبه المرحلة المقبلة لا المرحلة الحالية التي يمرّ فيها لبنان ودول المنطقة. لذلك كل ما يجري هو لعب في الوقت الضائع. ونحن سجّلنا موقفنا ليس إلّا في إنتظار الانتهاء من رسم خريطة طريق المنطقة”.














