قالت مصادر مقربة من قصر بعبدا، لصحيفة الديار، ان الوفد المعني بترسيم الحدود البحرية اللبنانية يعمل على وضع ملاحظات على الشق التقني والقانوني والعسكري مشيرة الى ان المرحلة الان هي تقييم التقرير الذي عند جهوزه سيتم رفعه لرئيس الجمهورية.
وعن تبني الرئيس عون الخط 23 في ملف ترسيم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي، أوضحت هذه المصادر ان هذا الكلام غير دقيق حيث ان الوسيط الاميركي هوكشتاين هو الذي قدم عرضا امام رئيس الجمهورية يقضي بالتفاوض على ترسيم الحدود البحرية انطلاقا من خط 23. وجرى بحث هذا العرض بالتفاهم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باعتباره الخط الذي كرس في الامم المتحدة بموجب مراسلة رسمية.
اما عن تردد معلومات بقيام الوسيط الاميركي بربط استجرار الغاز والطاقة من الاردن ومصر بملف ترسيم الحدود البحرية وممارسة الابتزاز والضغط على لبنان الرسمي لقبول الشروط الاميركية، فقد اعتبرت المصادر المقربة من قصر بعبدا ان هذا كلام سياسي ويصب في خانة الاجتهاد ووجهة نظر وتحليل.
وهنا اشارت هذه المصادر الى ان التأخير الحاصل لاستجرار الطاقة من مصر الى لبنان يعود لطلب الاخيرة المزيد من التطمينات بمكتوب رسمي من الولايات المتحدة بان العقوبات لقانون قيصر لن تطالها. وتابعت ان واشنطن تترقب خطة الكهرباء ليكون لبنان جاهزا لاستجرار الكهرباء عبر تطوير القطاع الكهربائي الى ان يأتي الغاز والطاقة الى المحطات اللبنانية. واضافت هذه المصادر ان مجلس الوزراء اتخذ منذ يومين قرارا بتكليف القوى الامنية بحماية انبوب الغاز الذي يتعرض لتكسير وتخريب في شمال لبنان.