/ فاطمة ضاهر /
للمعلم أهمية في الحياة والمجتمع، فهو له الفضل في خلق الأجيال التي تساعد في مواكبة العصر، بالإضافة إلى ترك حضارة قوية، وهذا يعود الى دور المعلم الذي يقوم بتدريس الطلاب، وزرع وغرس المعلومات الهامة ومساعدة الطلاب في اجتياز الاختبارات والأبحاث العلمية الهامة وغير ذلك.
المعلم هو من يقوم بتربية وتعليم المتعلم وذلك بتوجيه مجموعة الخبرات التي اكتسبها، إلى المتعلم، وذلك بطرق ووسائل مبسطة تجعل المتعلم يتقبل ذلك بسهولة، إذاً فهو اللبنة الأساسية لعملية التعليم.
المعلم يبني أو يدمّر!
في عيد المعلم، لكم ان تستحضروا بأذهانكم، المدرسين الذين لا زلتم تتذكرونهم، والذين تركوا أثراً إما إيجاباً وإما سلباً على شخصيتكم.
جميع الطلاب لديهم ذكريات جميلة أو مؤذية، مع أساتذتهم والتي لا يزالوا يقفون عندها، كلما استذكروها، لأنه لا يمكن تخيل مدى تأثير المعلم على الطالب، وخاصة في عمر الطفولة والمراهقة.
في هذه المرحلة يكون المعلم القدوة والمثال الأول للطالب. يراقب الطالب أستاذه لحظة دخوله الصف، كيف يمشي، أين يضع أغراضه، كيف يوزع نظراته، ماذا سيقول في بداية الحصة، مِمَن سيطلب أن يمحي اللوح، ومِمَن سيطلب أن يحضر له طبشورة من عند الناظرة، ويحاول الطالب جاهداً أن يتقرب من معلمه، ولو بالتقاطه الأوراق التي تنزلق من يده…
من هذا المنطلق، على الهيئة الادارية في المدرسة أن تختار بعناية المعلم المؤهل ليس فقط علمياً، بل تربوياً وأخلاقياً واجتماعياً، لأنه كم من طالب متوسط القدرات، استطاع معلمه أن يدفعه الى الأمام ويحفزه ويدعمه وأصبح ناجحاً في حياته العملية والمهنية. وفي المقابل، كم من طالب كان يتمتع بكفاءة دراسية معينة، بفضل توبيخات أستاذه المستمرة، رفض أن يكمل الدراسة أو تراجع في معدله وأصيب بالإحباط.
وفي الحديث عن أهمية شخصية ودور المعلم في حياة الطالب، يجدر التذكير بإحدى الحوادث التي انتشرت على وسائل التواصل وأثارت ضجة، وهي: انتحار الفتاة المصرية “بسنت” الي تعرضت للابتزاز الالكتروني وتم تركيب صور لها، لأن لم تستطيع تحمل نظرات المجتمع لها، وخاصة بعد أن استهزأ بها أستاذها قائلاً: “صرتي مشهورة”، وسمح لأصدقائها في الصف بالتهجم عليها. لذا بسبب جهل مدرسها، لم تلقَ بسنت الاحتواء المطلوب لا من قريب ولا من بعيد.. فقررت انهاء حياتها.
إذاً، المعلم إما يساعد في بناء شخصية الطالب والوثوق بقدراته ومؤهلاته والعمل على تحسينها، وإما يدمر شخصيته ويلحق به الأذى والضرر على حياته المهنية والنفسية، في حال لم يتدارك الطالب نفسه.
دور المعلم في حياة الطلاب
- الدور التعليمي والذي يعمل على توصيل المعلومات للطلاب.
- مساعدة الطلاب في خلق الكيان الشخصي في الاعتماد على النفس وخلق الثقة في قدراته.
- إنشاء جيل قوى قادر على التحدي والصمود ومواجهة مصعب الحياة.
- تنمية مهارات الطلاب لكي تتناسب مع احتياجات المجتمع.
- معالجة تصرفات وسلوكيات الطلاب عند مراقبة أي أفعال غير لائقه.
دور المعلم خطر للغاية، ولا يقل عن دور جميع الفئات في المجتمع، إنه بالفعل قادر على زيادة قوة المجتمع أو ضعفه، لأنه يلعب دوراً كبيراً في تشكيل وعي الطفل وشخصيته ويؤثر على تكوين الانطباعات لديه.
تعليقات الـ “سوشيال ميديا”
https://twitter.com/Hussein2mroueh/status/1501426603636805632?s=20&t=HpTt3F0eKw-Cjc1yvOX-jA