رأى رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أن “لبنان اليوم مهدد بسبب اسرائيل وجميعنا نسأل السؤال نفسه عن حدوث الحرب”. وقال: “نحن ضد أي سياسة تأتي بالحرب”.
وقال خلال كلمة من البيت الارثوذكسي في منيارة – عكار: “صحيح نعمل لمنع الحرب عن لبنان ولكن هذا لا يعني الاستسلام، وسواء وقعت الحرب أم لا فلبنان سيخرج منها منتصرا ولو بكلفة مرتفعة. الحرب هي فشل للإنسان، ونتيجة الحرب ستكون انتصاراً للبنان. الخوف هو من الحروب الأخرى لتغيير الهوية وغيرها وهذا الأمر ليس فيه عنصرية ولا عدائية”.
وأضاف باسيل: “أينما ذهبنا في العالم نعود إلى لبنان، وكلما عدت الى هنا افرح وأجد العاطفة والاصالة اللبنانية والعافية”، معتبراً أن “فكرة العائلة في العالم مستهدفة وكل الحركات غير الطبيعية هدفها ضرب العائلة، وأتمنى ان تكون واحدة من مهمتنا أن نتحدث عن الإنسان والعائلة”.
وتابع: “النازح السوري لم يكن ليدخل لبنان منذ 2011 لو لم يكن هناك لبنانيون شركاء ساهموا في إدخاله، وفي المقابل شعبنا يهاجر وغيرنا المسؤول. لا نريد أن نولد اي عدائية مع النازح السوري بل فقط أن نطبق القوانين”.
وأردف: “يجب ألا نخلط بين هويتنا وطبيعة العلاقة السلمية مع الشعب السوري. قضية النزوح وطنية والتيار لم يخطئ في اي يوم بالقضايا الوطنية”.
وأشار إلى ان “قضية الموقوفين من عكار تعود الى سنوات وبمجرد انها لم تحل فهذا ظلم لان المرتكب يجب أن يحاسب والبريء يجب الإفراج عنه. من هنا نطالب القضاء والقضاة بأن يبتوا هذا الملف. مشكلتكم ليست مشكلة فردية بل جماعية والجيد أن هناك لجنة للمتابعة وحتى القضاء لا يتعاطى فيها كجريمة او كعمل فردي. أتعاطف معكم بموضوع الظلم لان العدالة المتأخرة ليست عدالة والأهم كيف سنعيش مع بعضنا خاصة أن أزمات كبيرة تطال البلد”.
وأضاف: “نريد اللامركزية حتى تستطيع كل بلدة أن تؤمن خدماتها، واللامركزية لا تعني فيديرالية ولا تقسيماً، والحديث عن اللامركزية هو من منطلق فكر انمائي فقط”.
وأكد باسيل أن “ليس لدينا خيار سوى ان نكون منفتحين على بعضنا وان نعيش سوياً، من هنا رفض مبدأ الحوار بين بعضنا أمر غير مقبول فمهما اختلفت الناس بالسياسة تستطيع ان تتواصل”.