حسمت بلدية طرابلس أمرها، وأزالت البسطات التي كانت تحتلّ سقف نهر أبو علي في المدينة، وتشوّه المنطقة بكاملها، وهي التي كلّفت أكثر من 20 مليون دولار لسقف النهر وإنشاء منطقة سياحية مع ترميم الإرث الثقافي الهائل الموجود في المنطقة.
والواضح أن بلدية طرابلس، اتخذت القرار بإزالة “سوق البسطات”، بعد أن تبلّغت رفع الغطاء عن الأشخاص الذين كانوا يسيطرون على منطقة الجسر ويؤجّرون المساحات لإقامة البسطات فوق سقف نهر أبو علي، بحماية سياسية وأمنية، خصوصاً أن أصحاب الهيمنة على منطقة الجسر تسببوا بالكثير من المشكلات الأمنية التي أسفرت عن قتلى وجرحى وظهور مسلّح وتجارة ممنوعات، وتحوّلت المنطقة إلى “بؤرة” للمشكلات التي دفع ثمنها سكان المنطقة وأصحاب المحلات التجارية وأسواق طرابلس الداخلية.
وقد أعطت بلدية طرابلس أصحاب البسطات مهلة منذ 3 أيام لإزالة البسطات ومغادرتها، إلا أنهم لم يلتزموا، فأعطتهم مهلة ساعة واحدة، قبل ظهر السبت، لسحب بضائعهم، ثم نفّذت عملية هدم سوق البسطات بالكامل وإزالة المخالفات عن الأرصفة المحيطة، بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي، ومؤازرة الجيش اللبناني، وسط اعتراضات من أصحاب البسطات الذين تراجعوا وسحبوا بضائعهم بعد أن أدركوا أن الغطاء رُفع عنهم.
ويفترض أن تتابع بلدية طرابلس عملية إزالة المخالفات الهائلة في كل أحياء المدينة، ومنع الخوات التي يفرضها “زعران الشوارع” ويستخدمون الأرصفة والطرقات لتأجيرها مواقف للسيارات أو للبسطات، فضلاً عن ضبط عمل شركة “لافاجيت” لجمع النفايات، إضافة إلى مراقبة معامل ومحلات بيع الألبان ولأجبان والمؤسسات الغذائية، ومنع ذبح المواشي في الشوارع، خصوصاً أن المشهد في عيد الأضحى كان مأساوياً في المدينة التي تحولت شوارعها إلى برك من دماء المواشي وأوساخها.
![](http://al-jareeda.com/wp-content/uploads/2024/06/51-1.jpg)
![](http://al-jareeda.com/wp-content/uploads/2024/06/52.jpg)
![](http://al-jareeda.com/wp-content/uploads/2024/06/53.jpg)