حذّر رئيس لجنة الصحة العامة النائب عاصم عراجي من أن “الضمان وبقية المؤسسات الضامنة ستذهب الى الانهيار، والمستشفيات لديها عدد كبير من الموظفين، ولن تستطيع ان تكمل بهذه الطريقة، والضحية هو المريض”.
وأضاف عراجي في جلسة للجنة في المجلس النيابي: “بحسب ما عرفنا أن وزارة الصحة لم تدفع شيئا، الضمان أوقف السلف والمستشفيات أصبحت للأغنياء. هناك أشخاص ومرضى لا يذهبون إلى المستشفيات لهذا السبب”.
وقال: “اجتمعت لجنة الصحة مع المدير المالي في صندوق الضمان الاجتماعي شوقي أبو ناصيف ونقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، هناك أزمة كبيرة بينهما حول عدم استقبال المستشفيات لمرضى الضمان خلال الفترة المقبلة. الضمان الاجتماعي كان يدفع شهرياً سلفاً للمستشفيات، وهذه السلف كانت توازي 30 إلى 40 بالمئة من رواتب الموظفين، والمفروض أن تبقى الموافقة سنوية”.
وأشار عراجي إلى أن مجلس الضمان لم يقر السلفة، والمستشفيات بحاجة الى أموال “كاش” لتدفع للموظفين. وبما أن الضمان لم يعد يعط المستشفيات سلفة فهي بوارد أن لا تستقبل مرضى الضمان الذي يطبّب 35 بالمئة من الشعب اللبناني، وسيصبحون خارج التغطية الصحية. مضيفاً: “نحن نعرف أن مريض الضمان يدفع 95 بالمئة من جيبه و5 بالمئة من الضمان، والأمر نفسه يسري على بقية المؤسسات”.
وتابع: “من المفروض أن تضع الحكومة خطة طوارىء تجمع الضمان والتعاونية ووزارة الصحة. الضمان يريد أن يضع أولويات وهي الفاتورة الاستشفيائة والطبابة والدواء، الدولة مفروض أن تتدخل في أسرع وقت وأن تعطي سلفة للضمان ولغير الضمان، وتحاول أن تؤمن التمويل من الخارج لإنقاذ القطاع الخاص، فالضمان لديه ديون مع الدولة بقيمة 5 آلاف مليار”.
وتوجه عراجي إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي “الذي اجتمعنا معه من أجل أن نعالج الأمر لإنقاذ القطاع الصحي”، ودعا لرفع الحد الأدنى للأجور. وختم: “أقول إن الصحة أهم شيء وأهم من أي أمر آخر، الصحة خط أحمر والضمان في خطر وليدفعوا أمواله”