أبرم جوليان أسانج، مؤسس موقع “ويكيليكس”، اتفاقاً مع القضاء الأميركي يقضي باعترافه بذنبه بالتهم الموجهة إليه في قضية فضح أسرار عسكرية وذلك مقابل إطلاق سراحه، لينتهي بذلك مسلسل قانوني استمر سنوات طويلة.
وبموجب الاتفاق يعترف أسانج الذي قضى السنوات الخمس الأخيرة محبوساً بسجن مشدد الحراسة في بريطانيا، بذنبه بتهمة “التآمر للحصول على معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها”، لدى مثوله غداً الأربعاء، أمام محكمة فيدرالية في جزر ماريانا، المنطقة الأميركية الواقعة في المحيط الهادئ.
وبعد دقائق على نشر هذه الوثائق القضائية، أعلن “ويكيليكس” أن “جوليان أسانج حر” وقد غادر عصر الاثنين بريطانيا.
كما أضاف أن أسانج، الأسترالي البالغ 52 عاماً، خرج صباح الاثنين من سجن بيلمارش، وأن القضاء البريطاني أخلى سبيله عصراً في مطار ستانستد اللندني، حيث استقل طائرة غادر على متنها المملكة المتحدة.
وفر تطور الإنترنت لأسانج فرصة لاستخدام تفوقه في مجال الرياضيات، لكنه سبب له مصاعب، إذ واجه مع صديق له في عام 1995 اتهامات بارتكاب عشرات من أعمال القرصنة الإلكترونية. وألقي القبض عليه وأقر بذنبه، وفق هيئة الإذاعة البريطانية.
وقد دفع أسانج كفالة بعدة آلاف من الدولارات الأسترالية كي يظل خارج السجن بشرط ألا يكرر فعلته.
دشن عام 2006 موقع “ويكيليكس” مع مجموعة من أصحاب الأفكار المماثلة لأفكاره، مبتكراً ما يُطلق عليها “علبة رسائل ميتة” على الإنترنت، لمن يريد نشر أي تسريبات.
ومن بين التسريبات التي نشرها على الموقع: مروحية أميركية تطلق النار على مدنيين عراقيين، وثائق المخابرات الحربية الأميركية، معلومات شخصية عن مسؤولين بالأمم المتحدة، رسائل 11 سبتمبر 2001، رسائل بريد إلكتروني للديمقراطيين، بيانات أعضاء الحزب القومي البريطاني.