تصوير عباس سلمان

“حرب نفسية” على لبنان

حذّر مرجع امني ممّا سمّاها “حرباً نفسية متعددة الغايات والاهداف، تُشَن على اللبنانيين من مصادر مختلفة، سواء عبر التهديدات، او الاختلاقات الخبيثة التي كان آخرها تقرير صحيفة “التلغراف” البريطانية حول تخزين أسلحة لـ”حزب الله” في المطار”.

وقال المرجع الأمني لصحيفة “الجمهورية”: الهدف الاساس من هذه الحرب النفسية هي محاولة إرباك للبنان، وإشاعة أجواء من الخوف لدى اللبنانيين. لكن ما ينبغي أن يعلمه اللبنانيون هو أن هشاشة هذه الحرب النفسية تتبدّى في تضخيم التهديدات، وتكبير الاختلاقات التي لا اساس لها.

ورداً على سؤال قال المرجع: المؤسف بدل أن نرى تكاتفاً لبنانياً في هذه المرحلة، نجد انقساماً خطيراً، واصطفافاً لا يخدم أمن البلد واستقراره. والمؤسف ايضاً انّ بعض الاطراف يُماشي بحزم وعن تَعمّد، ما نسمعه من تهديدات قصداً او عن غير قصد، ويروّج لها، الامر الذي يفاقم مستوى الخوف لدى اللبنانيين.

وأضاف: “في هذه الاجواء المتوترة، لا يمكن استبعاد خيار توسّع الحرب، وايضاً لا يمكن الاستسلام للتهديدات، ذلك أنه وفق المعطيات والمعلومات والتقديرات الديبلوماسية الغربية التي نقف عليها من جهات مختلفة، فإنّ هذا الخيار ما زال مُستبعداً لأنّ “رادع” توسيع الحرب ما زال حاكماً مسار المواجهات، خصوصاً من قبل الأميركيين، الذين رسموا للاسرائيليين حدود المواجهة مع “حزب الله” ضمن النطاق الذي دخلته منذ تسعة اشهر، وحدّدت إنهاءها بحل سياسي، وهو ما تؤكد عليه وتعمل له الادارة الاميركية بكل مستوياتها”.

وفي موازاة ذلك، يقول المرجع الامني عينه، “ثمّة رادع أساس لعدم توسّع الحرب، يتجلى في التحذيرات التي تتقاطع عليها تقديرات مستويات سياسية وعسكرية واعلامية في اسرائيل، من عمل عسكري اسرائيلي واسع ضد لبنان، ونتائجه الكارثية على ما تُسمّى بالجبهة الداخلية في اسرائيل. ومعلوم في هذا السياق انّ مصلحة اسرائيل تشكل أولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة الاميركية، التي قرنت رفضها توسيع الحرب، سواء عبر البيت الابيض او الخارجية او البنتاغون بالتحذير من أنّ توسيع المواجهة مع “حزب الله” سيؤدي الى حرب واسعة، ليست في مصلحة اسرائيل”.