أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، أن “جبهة لبنان المُساندة تواصل عملياتها وتُلحق الخسائر البشرية والمادية والمعنوية والنفسية بالعدو، وأيضًا تُقدّم التضحيات”، موضحاً أن المقاومة ستقتحم الجليل إن شنت “اسرائيل” حرباً على لبنان.
وأضاف في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني الذي يُقام تكريمًا للشهيد القائد طالب عبد الله “أبو طالب”: من أوضح الأدلة على قوة تأثير جبهة لبنان هو الصراخ الذي نسمعه من قادة العدو ومستوطنيه، ولو كان ما يحصل في جبهة الجنوب بدون تأثير لما سمعنا صراخهم وعويلهم.
وقال نصر الله إن 42 مستوطنة تم اخلاؤها بشكل كامل، و هناك مستوطنات تعطلت فيها الحياة، مشدداً على أن صورة العدو العسكرية الامنية الردعية عند شعبه ومجتمعه والعالم تنهار.
وتابع: الضغط من جبهة لبنان والجبهات الأخرى والصمود الأسطوري في غزة، يؤثر على مسار المفاوضات والجبهات حاضرة فيها بقوة.
وقال نصر الله: لا شك أن خسارتنا للحاج “أبو طالب” كبيرة لكن حسبنا أنهم مضوا شهداء ونالوا أسمى أمانيهم وتركوا خلفهم من يحمل نفس الروح والعزم والعقل، ولذلك كان رد المقاومة على الاغتيال كبيراً لنقول للعدو أن هذه الوحدة التي قتلتم بعضاً من مسؤوليها ازدادت عزماً على مقارعة العدو.
وأضاف نصر الله: أبو طالب كان القائد الميداني الأول الذي افتتح الجبهة نصرة لغزة، موضحاً أن “هذه المعركة في جبهتها اللبنانية قامت بدور كبير في إطار المواجهة الكبرى وهي تواصل إلحاق الخسائر المادية والمعنوية والنفسية للعدو”.
وأردف نصر الله: الشهيد أبو طالب بدأ كمقاتل عاديّ كما الجميع وبدأ يتقدّم بسرعة بسبب روحيّته، كان أبو طالب في بداية شبابه قائداً لمحور صدّيقين وفي الـ92 كان من الكادر الجهادي الذي غادر إلى البوسنة”.
وتابع: قبل العام 2000 كان مسؤولاً لمحور بنت جبيل في عمليات المقاومة ومسؤول محور خلال حرب تموز في عام 2006 بعد ذلك في العام 2016 أصبح مسؤولاً لوحدة نصر حتى استشهاده.