علي درويش: النأي بالنفس سياسة مبدئية

حاول عضو كتلة الوسط المستقل النائب علي درويش، في حديث مع “الانباء” الالكترونية، التوضيح، أن ما صدر “هو موقف مبدئي بإدانة أي عمل عسكري من أي دولة ضد دولة أخرى”، وعاد ليقول ان الموقف “لا ينطلق من خلفية عدائية ضد أي جهة، ومن المفترض من بلد مثل لبنان يتبع سياسة النأي بالنفس أن يكون موقفه نابعا من ناحية مبدئية ولا يجب تحميله اكثر مما يحتمل”، مشيرا الى “علاقة أساسية بين لبنان وروسيا وخاصة في المرحلة الأخيرة”.

وانطلاقاً من هذا المبدأ، كان لا بد بالتالي السؤال عن مصير الورقة الكويتية لإعادة الثقة العربية بلبنان، في ظل إمعان محور الممانعة بضربها، حيث لفت درويش في هذا السياق الى أن “لبنان الذي رد بأجوبة واضحة على الورقة الكويتية ما زال بانتظار الرد الرسمي من قبل مجلس التعاون الخليجي، وحتى اللحظة لم يتلق جواباً بهذا الشأن”، مشدداً على أن “الرئيس نجيب ميقاتي يتمسك بأن لبنان هو جزء من العالم العربي ومن الطبيعي أن تدعم الدول العربية لبنان وتساعد على استقراره، علماً ان الحكومة اللبنانية لا توفّر مناسبة لطمأنة الدول العربية بأن لبنان لا يمكن أن يتسبب بالضرر تجاه دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا واضح من خلال التصدي لكل عمليات تهريب المخدرات الى الخليج وملاحقة كل الاعمال التي تسيء الى هذه العلاقة، وهناك الكثير من الأمثلة التي تدل على ذلك، وهذا الامر يجب تقديره من الدول الخليجية وبانتظار تلقي لبنان الجواب الرسمي من دول مجلس التعاون سيبقى لبنان محافظا على علاقاته الأخوية مع اشقائه العرب”.