![](http://al-jareeda.com/wp-content/uploads/2023/12/اللواء-300x101-1-2.png)
اعتبرت مصادر من “المعارضة” أن مبادرة “التيار الوطني الحر” التشاورية، واجه مطبات عديدة، ورأت أن المقصود منها إرضاء الرئيس بري لثمن معين، مشيرة إلى أنه في كل الأحوال أتاه الجواب الواضح من المعارضة برفض الالتفاف على الدستور وتكريس سوابق معينة.
ووصفت تلك المصادر تحرك رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، أو ما اطلق عليه بـ”المبادرة”، لإخراج موضوع الانتخابات الرئاسية من الجمود الذي يدور فيه، بأنه “مبتذل وليس مبنيا على أسس مقبولة تؤهله لكي يستقطب القوى السياسية المعارضة حوله، ويشكل قوة دفع سياسية فاعلة لعملية انتخاب رئيس للجمهورية، لاسيما وانه ظهر بوضوح أنه يسعى للقوطبة على تحرك اللقاء الديموقراطي الذي سبقه بتحركه، وهو يحاول ان يحشر نفسه حشراً بمساعي إخراج ملف الانتخابات الرئاسية من الجمود”. وأضافت مصادر المعارضة: “إن باسيل يحاول ان يستقطب بعض المعارضين من حوله، ليشكل قوة نيابية ناشطة، يكون له الدور المؤثر فيها، لاختيار رئيس الجمهورية المقبل. إلا أن تحقيق هذا الهدف دونه العديد من العقبات والعراقيل، أولها أن تحرك باسيل يحصل لهدف خاص، له علاقة باعادة الحرارة إلى علاقاته التي تضررت مؤخراً مع الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله، بعد سلسلة من الاهتزاز والتصدع، وهو ما ظهر بسرعة بعد لقائه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي وصف باسيل أنه احسن من غيره، في إشارة غير مباشرة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع”.
واعتبرت المصادر ان “باسيل الذي سلّف بري تأييده عقد الحوار قبل الانتخابات الرئاسية، لا يتمتع بالحد الادنى من الثقة، لكي يتم التعاطي معه بجدية وعلى المدى البعيد. وأصبح معلوماً وواضحا أنه بتحركه، يحاول أن يكون له الدور المسيحي الأساس في الانتخابات الرئاسية، بمواجهة سمير جعجع، إلا أنه وفي خلاصة تحركه لم يحقق ما يسعى اليه، بعدما ووجه بردود سلبية وعدم تجاوب مع أكثر الذين التقاهم، في حين فضل البعض الآخر، اللقاء به من باب اللياقة، وليس للتلاقي والاتفاق”.