شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على أن نهج التدمير الذي تتبعه “اسرائيل”، لا سابق له في التاريخ، ونختبره يوميا في لبنان.
وقال في اعمال مؤتمر “الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة – مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات” في البحر الميت، إن “لبنان تعوّد أن يستشعر الوجع العربي وأن يحمل قضايا العرب لأنهم أهله وأسرته ودفع أثمانا باهظة من أرواح أهله وبناه التحتية، وهو مستعد اليوم لاغاثة مصابي غزة، خاصة الأطفال، في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيرا عن تضامنه معهم، اضافة الى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل إسرائيل لمئات العاملين في القطاع الصحي. كما أننا مستعدون للتعاون مع السلطة الفلسطينية لانجاز الترتيبات الادارية اللازمة لتسهيل عبور الجرحى لمعالجتهم ومن ثم عودتهم معافين سريعا إلى بلادهم”.
وأضاف: “لكم أن تتخيلوا حجم الأضرار الحاصلة في لبنان نتيجة العدوان المستمر منذ الثامن من تشرين الاول الفائت. الاضرار هائلة في المرافق التعليمية والمنشآت الصحية والتنموية والزراعية والثروة الحيوانية والزراعية. جنوبنا وأهله أيها السادة في نكبة حقيقية لا وصف لها، والعدوان المستمر يمعن في القتل والتدمير والحرق الممنهج محوّلا جنوب لبنان ارضًا قاحلة ومحروقة. ولذلك فأنا أعرض عليكم هذا الأمر لتكونوا، كما كنتم دائما، مع بلدكم الثاني لبنان وكلني ثقة في أنكم لا تقصرون في ذلك ..من مد يد العون والمساعدة واصلاح الأضرار ومساعدة الناس ودعمهم في إعادة الإعمار والثبات ..لأن لبنان الرمز سيبقى بلدا مهما لكم مهما عصفت الأزمات”.